حريق تايبو الكارثي في هونغ كونغ يوقظ مشاعر الغضب الشعبي

حريق تايبو الكارثي في هونغ كونغ يوقظ مشاعر الغضب الشعبي

في كلمات قليلة

أصبح الحريق المدمر في هونغ كونغ، الذي أسفر عن مقتل 159 شخصًا، محفزًا للتعبير عن الإحباط الشعبي تجاه السلطات والقوانين التي تفرضها بكين.


في أعقاب حريق مدمر أودى بحياة 159 شخصًا في مجمع سكني بوانغ فوك كورت، غمر الحزن والسخط هونغ كونغ. هذا الحادث، الذي وصفه الكثيرون بأنه "يمكن تجنبه"، أشعل شرارة استياء شعبي عميق تجاه السلطات، خاصة بعد خمس سنوات من فرض قانون الأمن القومي الصارم.

تحول بستان عام متواضع يقع عند سفح أبراج وانغ فوك كورت المحترقة إلى موقع تذكاري عفوي خلال أيام قليلة، دون تنظيم أو منع من قبل السلطات. اختار سكان مدينة تايبو الجديدة هذا المكان لتكريم ضحايا الحريق الهائل الذي اندلع يوم الأربعاء، 26 نوفمبر. توفر هذه الكارثة فرصة استثنائية لهم للتجمع، متحدين في إحباطهم، في مواجهة حكومة لم يختاروها وقامت، من خلال قوانين مختلفة فرضتها بكين، بتكميم أفواههم.

من بين التعليقات القليلة والموجزة التي يقدمها سكان هونغ كونغ بشأن هذه الكارثة، تتكرر كلمة "يمكن تجنبه" بشكل متزايد، تُنطق بتعابير حزينة. وفقًا لآخر التقارير، لقي 159 شخصًا حتفهم في الحريق، بينهم 49 رجلاً و91 امرأة تتراوح أعمارهم بين 1 و97 عامًا. وشمل الضحايا رجل إطفاء يبلغ من العمر 37 عامًا، وعشر عاملات منزليات إندونيسيات وفلبينيات، وخمسة عمال بناء كانوا يعملون في موقع التجديد الذي بدأ فيه الحريق. هونغ كونغ في حالة صدمة.

نبذة عن المؤلف

ماريا - صحفية في قسم الثقافة، تغطي الأحداث في عالم الفن والترفيه في فرنسا. تجد مقالاتها عن هوليوود، برودواي، والمشهد الموسيقي الأمريكي صدى لدى القراء.