أفادت وسائل إعلام أمريكية أن شركة نتفليكس العالمية للبث الرقمي قد دخلت في "مفاوضات حصرية" للاستحواذ على استوديو الأفلام والتلفزيون وارنر براذرز ديسكفري (WBD). ويقال إن نتفليكس قدمت العرض الأعلى للاستحواذ على المجموعة، في صفقة تقدر بـ 28 دولارًا للسهم الواحد. ومن المتوقع أن يعلن الطرفان رسميًا عن هذه المعلومات قريبًا.

إذا تم التوصل إلى اتفاق، فإن نتفليكس ستحصل على كتالوج ضخم من الأفلام، بالإضافة إلى خدمة البث المرموقة HBO Max. وستكون هذه أكبر عملية دمج في مجال الترفيه منذ استحواذ ديزني على فوكس مقابل 71 مليار دولار في عام 2019.

تقدر القيمة السوقية لوارنر براذرز ديسكفري بحوالي 60 مليار دولار، ولكن مجلس إدارة الشركة يرغب في رقم يقارب 75 مليار دولار، باستثناء الديون. وكانت شركات Paramount Skydance والمشغل Comcast أيضًا تتنافس على شراء WBD.

إن معركة البث الرقمي وتراجع التلفزيون التقليدي يؤديان إلى إعادة تنظيم استراتيجي كبير بين اللاعبين الأمريكيين الرئيسيين. للتنافس مع نتفليكس وديزني، تسعى الشركات المنافسة إلى التوحد لتعزيز وجودها في مجال البث المباشر وتحسين ربحيتها.

وفقًا للتقارير، أعرب مسؤولون في البيت الأبيض مؤخرًا عن قلقهم إزاء هذا الاستحواذ المحتمل لـ WBD من قبل نتفليكس. فمن شأن هذه الصفقة، حسب رأيهم، أن تمنح منصة الفيديو موقعًا مهيمنًا في سوق المحتوى الأمريكي. كما أعرب المخرج جيمس كاميرون (مخرج أفاتار وتيتانيك) في مقابلة بودكاست "The Town" نُشرت الجمعة الماضية، عن معارضته لهذا الاستحواذ، على أساس أن مديري نتفليكس يعطون الأولوية لمنصتهم على حساب دور السينما.