في كلمات قليلة
بدأت السلطات الفرنسية تحقيقًا في حادث تحليق خمس طائرات مسيرة فوق قاعدة "إيل لونغ" للغواصات النووية، مؤكدة أن البنى التحتية الحساسة لم تتعرض للتهديد.
أعلنت السلطات الفرنسية عن فتح تحقيق قضائي إثر رصد خمس طائرات مسيرة تحلق فوق قاعدة "إيل لونغ" للغواصات النووية الاستراتيجية، الواقعة في منطقة بريست. يأتي هذا الحادث ليثير تساؤلات حول أمن المواقع العسكرية الحيوية في البلاد.
تعد قاعدة "إيل لونغ" معقلاً للغواصات النووية الفرنسية المسلحة بالصواريخ الباليستية (SNLE)، والتي تشكل ركيزة أساسية لقوة الردع النووي للبلاد. وقد أكدت المحافظة البحرية الأطلسية أنه رغم رصد الطائرات المسيرة، "لم تتعرض البنى التحتية الحساسة لأي تهديد مباشر".
تم تفعيل نظام خاص لمكافحة الطائرات المسيرة وعمليات البحث في المنطقة. وقد نفذت كتيبة الرماة البحرية، المسؤولة عن حماية القاعدة، عدة طلقات مضادة للطائرات المسيرة. وتجدر الإشارة إلى أن حوادث تحليق الطائرات المسيرة في هذه المنطقة المحظورة ليست نادرة.
وتزايدت تقارير عن تحليق طائرات مسيرة فوق مطارات ومواقع حساسة أخرى، بما في ذلك المنشآت العسكرية في شمال أوروبا خلال الأشهر الأخيرة. ويرى قادة الدول المعنية أن هذه الأنشطة قد تكون مرتبطة بنشاط منسق من جهات معينة، مما يزيد من تعقيد المشهد الأمني الإقليمي.