
في كلمات قليلة
سيتمكن أهل المتوفي إبراهيما تراوري من دفنه في مالي بعد حادثة تبادل الجثث ودفنه بالخطأ في السنغال. العائلة قدمت شكوى للتحقيق في ملابسات الحادث.
دفن جثمان إبراهيم تراوري في مكان خاطئ
بعد مرور شهر تقريبًا على وفاة والدهم، سيتمكن أبناء إبراهيما تراوري وأرملته أخيرًا من دفن الجثمان في مالي. في يوم الاثنين 10 مارس، اكتشفت العائلة أن جثمان والدهم قد تم تبادله مع جثمان شخص آخر ودُفن، دون علمهم، في السنغال.
اعتراف المستشفى بالخطأ
«خطأ» اعترف به المركز الاستشفائي جنوب إيل دو فرانس في كورباي إيسون، حيث توفي إبراهيما تراوري وحيث كان من المفترض أن يتم الغسل الإسلامي للجثمان.
أفاد المستشفى بأنه «تم إعادة الجثمان وعرضه على العائلة يوم السبت الماضي، في غرفة الأموات بالمستشفى». وأضاف: «لقد قامت أرملة المتوفى بالتعرف عليه. كانت هناك أيضًا إمكانية إجراء فحص الحمض النووي ولكن النتائج كانت ستستغرق وقتًا طويلاً».
فتح تحقيق إداري وجنائي
أعلنت المؤسسة بسرعة عن فتح تحقيق إداري «لفهم أسباب هذا الحادث حتى لا يتكرر مثل هذا الموقف». لم يتم حتى الآن تقديم نتائج هذا التحقيق.
ومع ذلك، يشير المستشفى إلى أن العدالة قد تدخلت أيضًا الآن. وأضاف: «تم فتح تحقيق من قبل المدعي العام لمحكمة إيفري».
شكوى ضد المؤسسة والشركة الجنائزية
ولم يؤكد مكتب المدعي العام هذا الخبر، لكن محامي العائلة، المحامي محمد دجيما، أشار إلى أنه قدم بالفعل شكوى، يوم الجمعة 21 مارس، «ضد المؤسسة الاستشفائية وضد شركة الجنازات التي قامت بتحنيط ونقل السيد تراوري إلى السنغال».
- تم تقديم الشكوى بتهمة «المس بسلامة الجثة وانتهاك حرمة القبر»،
- و«الإهمال أو التقصير أو الإخلال بواجب توخي الحذر المنصوص عليه في القانون»،
- و«التزوير واستعماله»، لأن «الخطأ في تحديد الجثث صاحبه إصدار وثائق جنائزية إدارية خاطئة»، على حد قول المحامي.
شكوى المحامي واستياءه
وأضاف: «شعوري هو أنهم يخفون عنا أشياء»، معربًا عن أسفه لحدوث «تحول» في موقف إدارة المستشفى التي، بحسب قوله، لا تقدم إجابات على الأسئلة التي طرحتها العائلة. ويؤكد أن رسالة من المحامي موجهة إلى المستشفى بتاريخ 10 مارس لا تزال «بدون رد».
كما ندد محمد دجيما ببطء التحقيق الإداري الذي تم إجراؤه داخليًا. وأضاف بغضب: «لقد مر ثلاثة أسابيع ونحن ننتظر نتائج هذا التحقيق». «هذا ما أجبرني في الواقع على تقديم شكوى لأنه في البداية لم تكن الفكرة الرئيسية للعائلة ولا لي هي تقديم شكوى، كنا نظن أننا سننتظر نتائج التحقيق الإداري والذهاب إلى ولاية قضائية مدنية أو إدارية. لكن هناك أشياء غير واضحة، لذلك أردنا إجراء تحقيق جنائي».
التحضيرات لنقل الجثمان
وبحسب محامي العائلة، فمن المتوقع أن يتم تحنيط جثمان إبراهيما تراوري يوم الجمعة 28 مارس ونقله إلى مطار أورلي لنقله في النهاية إلى مالي.