دعوة للإليزيه: استجابة ماكرون لمؤثرة شابة

دعوة للإليزيه: استجابة ماكرون لمؤثرة شابة

في كلمات قليلة

استجاب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لدعوات المؤثرة الشابة ميل أبيتبول ودعاها إلى قصر الإليزيه لمناقشة قضايا الصحة النفسية للشباب بعد مناشداتها المتكررة عبر وسائل التواصل الاجتماعي.


«سيدي رئيس الجمهورية، إيمانويل ماكرون، قبل أربع سنوات، أرسلت لك رسالة في اليوم التالي لمحاولتي الانتحار الأولى. كان عمري 13 عامًا فقط ولكني كنت بالفعل غاضبة من صعوبة الوصول إلى الرعاية»، هكذا صرحت ميل أبيتبول، المؤثرة ومؤسسة تطبيق LYYNK، في 21 مارس الماضي، في مقطع فيديو نُشر على إنستغرام.

يوم الأحد 30 مارس، رد عليها رئيس الجمهورية على نفس الشبكة الاجتماعية، داعيًا إياها إلى قصر الإليزيه للمشاركة في لقاء حول الصحة النفسية، بحضور جمعيات.

على مدى سنوات عديدة، تناضل ميل أبيتبول، البالغة من العمر 17 عامًا، على وسائل التواصل الاجتماعي لكسر المحرمات المحيطة بالصحة النفسية للشباب. بالتعاون مع والدها، غيورشاوم، أطلقت تطبيق LYYNK في سبتمبر الماضي لمساعدة المراهقين على تجاوز فترات الشعور بالضيق من خلال ميزات مخصصة.

«أنا آسف»

جمعيتها التي تحمل نفس الاسم تخوض معركة حثيثة لتشجيع المجتمع على إيلاء اهتمام أكبر بقضايا الصحة النفسية. بعد أربع سنوات من مناشدتها الأولى لإيمانويل ماكرون، كررت الشابة ندائها في 21 مارس الماضي. هذه المرة، تلقى الفيديو ردًا من رئيس الجمهورية: «أنا آسف لعدم الرد على رسالتك السابقة»، قال إيمانويل ماكرون، «بينما كنت تمرّين بفترة صعبة وعانيت تجربة غير مقبولة في المستشفى».

في مقطع الفيديو الخاص بها، ذكرت ميل أبيتبول أنها تلقت الرعاية في مستشفى نيكر، «في غرفة أطفال، بدون حمام أو مرحاض» وأُعيدت إلى منزلها بعد 24 ساعة بينما كان من المفترض أن «تبقى 48 ساعة في العزل».

ثم طالبت بزيادة الأماكن في أقسام الطب النفسي والمزيد من الموارد للوقاية. رد عليها إيمانويل ماكرون: «نحن نعمل، ونواصل محاولة تقديم الإجابات مع جميع مقدمي الرعاية الصحية لدينا لتوفير المزيد من الموارد».

«كسر هذا الحاجز مهم جدًا»

«أنتِ تلفتين انتباهي إلى قضية عزيزة عليّ، أُعلنت قضية وطنية كبرى: الصحة النفسية، وخاصة الصحة النفسية للشباب»، أوضح رئيس الجمهورية قبل أن يعدد العديد من المشاريع الجارية بمبادرة من الحكومة. ثم دعا ميل أبيتبول «ومجموعتها» للانضمام إلى لقاء في الإليزيه، «مع الجمعيات والناشطين» لمناقشة هذه المواضيع و«لكي تساعدونا في هذا العمل».

أكد رئيس الجمهورية أن «كسر هذا الحاجز مهم جدًا» وأن «لا شيء سيحل محل ما تفعلينه، وهو التحدث عن الأمر». في مقطع فيديو نُشر بعد ساعات قليلة، ردت عليه ميل أبيتبول: «بكل حماس أقبل دعوتكم إلى الإليزيه».

Read in other languages

نبذة عن المؤلف

ماريا - صحفية في قسم الثقافة، تغطي الأحداث في عالم الفن والترفيه في فرنسا. تجد مقالاتها عن هوليوود، برودواي، والمشهد الموسيقي الأمريكي صدى لدى القراء.