إدانة لوبان: ارتياح وقلق في ليون

إدانة لوبان: ارتياح وقلق في ليون

في كلمات قليلة

أثارت إدانة مارين لوبان بتهمة اختلاس أموال عامة وحكم عدم أهليتها للترشح لخمس سنوات ردود فعل متباينة في ليون. فبينما أعرب بعض معارضي حزبها عن ارتياحهم لتحقق العدالة، أبدى آخرون قلقهم من أن يتم استبدالها بشخص آخر يحمل نفس الأفكار ومن التداعيات السياسية المستقبلية.


تواجه مارين لوبان مستقبلاً سياسياً غامضاً بعد إدانتها من قبل المحكمة الجنائية في باريس. حُكم على نائبة حزب التجمع الوطني والمرشحة الرئاسية السابقة بعدم الأهلية للترشح لمدة خمس سنوات، وهو حكم نافذ فوراً. أُدينت بتهمة اختلاس أموال عامة في قضية المساعدين البرلمانيين لنواب الجبهة الوطنية (الاسم السابق للحزب) في البرلمان الأوروبي. أثار هذا الخبر ردود فعل واسعة، خاصة بين الناخبين المعارضين لحزب اليمين المتطرف في مدينة ليون.

تلقت مجموعة من طالبات الماجستير في العلاج الوظيفي، اللواتي التقينا بهن وقت الغداء على ضفاف نهر الرون، خبر إدانة مارين لوبان عبر وسائل التواصل الاجتماعي أثناء المحاضرة، وكانت ردة فعلهن «إيجابية نوعاً ما» وممزوجة بالارتياح. تقول إحداهن: «عندما يرتكب شخص خطأ، من الجيد أن يُعاقب. من الجيد أن تتحقق العدالة». وتضيف أخرى: «أعتقد أن العواقب مناسبة للأفعال المرتكبة».

يأخذ كارل استراحة غداء رياضية. يخرج من المسبح، يستعد لركوب دراجته، ويتفاعل مع القرار الذي علم به من خلالنا. يتذكر قائلاً: «أتذكر تصريحات والدها الذي اشتكى من القضاء وإدانته، لأن حجته كانت أنه لم يضع يده في الصندوق. اليوم، هي ضُبطت متلبسة، وأصبحت غير مؤهلة للترشح. يجب أن نتمتع بقدر معين من النزاهة».

غير بعيد، تخرج شارلوت ولوسي للتو من كلية الحقوق، وهما على اطلاع جيد. تقول الأولى: «نحن طالبات حقوق، لذا نتفهم هذا القرار. لدي مخاوف من أن ينقلب الوضع وأن يشكك البعض في هذا القرار أو في مكانة القاضي في فرنسا، التي تتعرض بالفعل لانتقادات كثيرة». وتعتبر لوسي أن «هذا قرار لا علاقة له بانتمائها السياسي. كانت بحاجة فقط إلى الإدانة. لقد أُدينت وانتهى الأمر عند هذا الحد. هي غير مؤهلة للترشح وهذا رائع، لكن شخصاً آخر سيحل محلها».

بول، الموظف في القطاع الجمعوي، يريد أولاً أن يشيد بالإبعاد القسري لمارين لوبان. يقول: «هذا مريح، أليس كذلك؟ على أي حال، أنا مرتاح لذلك. معرفة أنها لا تستطيع الترشح لمدة خمس سنوات ليس بالأمر السيئ». يتناول الغداء مع مجموعة تحت شمس ساطعة مقابل نهر الرون الذي تضربه الرياح. لينا، بجانبه، تبدي تحفظاً. تشرح قائلة: «من الجيد أن تتمكن العدالة من اتخاذ قرار دون أن تعيقها القوة السياسية لشخص ما. لكن بعد ذلك، لا أشعر بالارتياح التام لأنني أعلم أنه سيتم استبدالها بآخرين».

ضمن الثلاثي الثلاثيني، يفكر فيكتور في الاضطراب السياسي الذي لا مفر منه: «يجب أن نرى ما يُحاك، خاصة بين الجمهوريين والتجمع الوطني، ونرى كيف ستتحرك الأمور استعداداً للانتخابات الرئاسية المقبلة». يواجه التجمع الوطني صعوبات، ولكن بالنسبة للناخبين من التيارات السياسية الأخرى، سواء كان جوردان بارديلا أو مارين لوبان، فإن نفس الأفكار لا تزال بحاجة إلى مواجهة.

Read in other languages

نبذة عن المؤلف

أندريه - صحفي رياضي، يغطي الرياضات الأمريكية. تتيح تقاريره عن مباريات NBA وNFL وMLB للقراء الغوص في عالم الرياضة الأمريكية المثير.