
في كلمات قليلة
فرنسا تعزز التعاون الدفاعي مع الدنمارك عبر صفقة لتوريد مئات صواريخ ميسترال 3 المضادة للطائرات، في إطار جهود إعادة تسليح أوروبا لمواجهة التحديات الأمنية المتغيرة.
شكلت زيارة ملك الدنمارك، فريدريك العاشر، إلى فرنسا فرصة لإظهار التعاون بين باريس وكوبنهاغن في إطار إعادة تسليح أوروبا. وفي بيان صدر يوم الثلاثاء 1 أبريل، أعلن الإليزيه أن فرنسا ستسلم للمملكة الاسكندنافية عدة مئات من صواريخ أرض-جو من طراز ميسترال 3.
يُعد صاروخ ميسترال 3 نظام دفاع أرض-جو قصير المدى جدًا، يُستخدم ضد جميع أنواع الأهداف مثل المقاتلات وطائرات النقل والمروحيات والطائرات بدون طيار وصواريخ كروز. وأوضح الإليزيه أن الاتفاق الإطاري الموقع في باريس بين شركة الصواريخ الأوروبية MBDA ومديريات التسلح يشمل «توريد ما بين 250 إلى 1000 صاروخ ميسترال 3»، دون تقديم تفاصيل عن قيمة العقد.
كما أعلنت الدنمارك، التي خصصت مؤخرًا ميزانية إضافية تناهز 7 مليارات يورو لدفاعها، عن شراء 130 مدرعة فنلندية لنقل الجند من طراز باتريا بقيمة 1.9 مليار كرونة (254 مليون يورو)، ومن المتوقع تسليم عدد قليل منها هذا العام، وفقًا لبيان صادر عن وزارة دفاعها.
«عندما تهب الرياح العاتية على الدنمارك، تكون فرنسا هناك»
وقال وزير الدفاع الدنماركي، ترولس لوند بولسن، للصحافة بعد محادثات مع نظيره الفرنسي سيباستيان ليكورنو: «آمل أن يكون من الممكن الإعلان عن عمليات استحواذ أخرى في فرنسا في الأشهر المقبلة». وفيما يتعلق بنظام SAMP/T بعيد المدى من الجيل الجديد، الذي تقترحه فرنسا في مواجهة نظام باتريوت الأمريكي، أضاف الوزير الدنماركي: «أعتقد أننا يمكن أن نتخذ قرارًا بحلول الصيف»، مشيرًا إلى أن الدنمارك، وهي من الداعمين الرئيسيين لأوكرانيا ضد روسيا، أقرت بحاجتها الخاصة لأنظمة الدفاع الجوي.
من جانبه، أكد الملك فريدريك العاشر خلال منتدى اقتصادي فرنسي-دنماركي: «نريد أن نخلق لأوروبا مستقبلًا أكثر مرونة وقوة» و«نحن متحدون في التزامنا باستعادة السلام» في القارة. تأتي زيارة رئيس الدولة في خضم إعادة تقييم للعلاقة عبر الأطلسي منذ عودة دونالد ترامب المحتملة للبيت الأبيض.
وفي ظل التوترات المحتملة، أظهر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون دعم باريس لكوبنهاغن قائلاً: «عندما تهب الرياح العاتية على الدنمارك، تكون فرنسا هناك». وأضاف: «في كل مرة تكون الأوقات صعبة، نقف جنبًا إلى جنب».