قضية لوبان: تسريع المحاكمة ليس «تنصلاً»

قضية لوبان: تسريع المحاكمة ليس «تنصلاً»

في كلمات قليلة

أكدت المدعية العامة لباريس أن تسريع محاكمة استئناف مارين لوبان في قضية المساعدين البرلمانيين يهدف لتجنب تسييس القضية خلال الحملة الرئاسية المقبلة، وليس «تنصلاً» من الحكم الابتدائي الصادر ضد زعيمة التجمع الوطني.


تساءل النائب الاشتراكي إينياكي إيتشانيز: «هل تم التسريع لأن الأمر يتعلق بمارين لوبان؟». أم أن ذلك علامة على «التنصل» من الحكم الابتدائي، كما صرح محامي زعيمة نواب حزب التجمع الوطني؟ بعد أن ارتفعت الأصوات للتشكيك في الجدول الزمني لمحاكمة استئناف مارين لوبان، التي أدينت يوم الاثنين ابتدائياً في قضية المساعدين البرلمانيين للحزب الوطني (التجمع الوطني حالياً)، ترد المدعية العامة لباريس على الاتهامات: «الأمر لا يتعلق بأي تنصل، لأن جوهر الاستئناف، وهو حق، هو إعادة النظر في القضية من الصفر»، حسبما صرحت ماري سوزان لو كيو لوكالة فرانس برس يوم الأربعاء 2 أبريل.

أما بالنسبة لتسريع الجدول الزمني، حيث تستغرق إجراءات الاستئناف عادة عدة أشهر، فتعلل القاضية ذلك بـ«التوقع والتنظيم» من جانب المحكمة في مواجهة محاكمة إعلامية حتمية. وأوضحت قائلة: «الجميع كان يعلم (...) أنه في قضية المساعدين البرلمانيين للتجمع الوطني، سيكون هناك استئناف»، بغض النظر عن القرار الذي سيصدر في المحكمة الابتدائية.

وأضافت المدعية العامة لباريس: «لذلك، كنا ننظر بالفعل منذ عدة أشهر في جدول أعمال عام 2026» لمعرفة متى يمكن تحديد موعد لهذه القضية.

«لا أريد أن تكون القضية رهاناً في الحملة الرئاسية»

بعد إدانتها يوم الاثنين بالسجن لمدة أربع سنوات، منها سنتان نافذتان قابلة للتعديل، وغرامة قدرها 100 ألف يورو، وحكم بعدم الأهلية للترشح لمدة خمس سنوات مع التنفيذ المؤقت بتهمة اختلاس أموال عامة، استأنفت الرئيسة السابقة لحزب التجمع الوطني هذا الحكم، منددة بما وصفته بـ«قرار سياسي». في اليوم التالي، أعلن الرئيس الأول لمحكمة استئناف باريس والنيابة العامة أن محكمة الاستئناف ستنظر في هذا الملف «في غضون مهل زمنية يفترض أن تسمح بإصدار قرار في صيف 2026». وهو جدول زمني يسمح لمارين لوبان بالترشح للانتخابات الرئاسية لعام 2027 في حال ألغت المحكمة الحكم الصادر في المحكمة الابتدائية.

وأكدت ماري سوزان لو كيو: «لا أريد أن تكون القضية رهاناً في الحملة الرئاسية القادمة». وأعربت لوكالة فرانس برس عن رغبتها في «أن يتمكن القضاة الذين سيُدعون لإصدار قرارهم في هذه القضية من القيام بذلك بالسكينة اللازمة في ختام نقاش حضوري». وأضافت المدعية العامة لباريس: «لا أريد أن تكون المؤسسة القضائية، في إطار الحملة الرئاسية التي تلوح في الأفق والتي ستشتد بالتالي، موضع انتقاد وتشهير وتساؤل دائم».

نبذة عن المؤلف

إيلينا - صحفية تحقيقات ذات خبرة، متخصصة في المواضيع السياسية والاجتماعية في فرنسا. تتميز تقاريرها بالتحليل العميق والتغطية الموضوعية لأهم الأحداث في الحياة الفرنسية.