
في كلمات قليلة
أجبرت مدرسة في سان أوين الفرنسية على الانتقال بسبب تفاقم مشكلة تجارة المخدرات حولها، وذلك بعد تصويت أغلبية أولياء الأمور لصالح النقل حفاظاً على سلامة أطفالهم.
تم إعلان نتائج التصويت مساء الخميس 3 أبريل. صوت مئة من أولياء الأمور لصالح نقل مدرسة أطفالهم في سان أوين (سين سان دوني) في منتصف العام الدراسي، مقابل 97 صوتوا ضد القرار. وبناءً على هذا القرار الذي أتيحت لأولياء الأمور فرصة التصويت عليه طوال اليوم، سيتابع التلاميذ دروسهم في مؤسسة تعليمية أخرى.
«كانت الأولوية هي سلامة الأطفال»، تقول إحدى الأمهات. فمنذ سنوات، تتفاقم مشكلة تجارة المخدرات بشكل كبير عند مدخل المدرسة. يعمل التجار في وضح النهار، وتنتشر على الأرض عشرات الأكياس الفارغة للمخدرات.
مع مرور الأشهر، تحولت المدرسة إلى ما يشبه السجن، بجدران تعلوها أسوار شبكية عالية. وكدليل على مناخ القلق السائد، ألقت الشرطة القبض على رجل على بعد أمتار قليلة من التلاميذ بعد ظهر يوم الخميس. تؤكد أم أخرى أن ابنتها أعطتها ذات يوم كيساً للمخدرات عند خروجها من المدرسة.
أصبح المناخ لا يطاق بالنسبة لبعض الآباء. لكن آخرين يخشون أن يُترك الحي لتجار المخدرات. سيتم نقل الطلاب الآن للدراسة على بعد بضع مئات من الأمتار من مدرستهم القديمة.
الكاتب:مصطفى رودينكو — سيرجي - محلل اقتصادي، يحلل الأسواق المالية في فرنسا والاتجاهات الاقتصادية العالمية. تساعد مقالاته القراء على فهم العمليات الاقتصادية المعقدة.