فرنسا: تفكيك شبكة تهريب كوكايين بحرية ضخمة

«عملية استثنائية». كشف المدعي العام في رين يوم الجمعة أنه تم وضع 30 شخصاً قيد الحبس الاحتياطي بعد تفكيك شبكة واسعة لتهريب الكوكايين عن طريق البحر، ليلة الخميس 3 إلى الجمعة 4 أبريل، في كالفادوس وسين ماريتيم بمنطقة نورماندي.

تمت العملية تحت سلطة قاضي تحقيق من الدائرة القضائية المتخصصة المشتركة بين الأقاليم (JIRS) في رين للقبض على مرتكبي عملية استيراد كوكايين بالجرم المشهود باستخدام تقنية «drop-off»، وهي إسقاط شحنة في عرض البحر ليتم استلامها بواسطة قارب آخر متواطئ. وأوضح المدعي العام أن هذا «أسلوب عمل يميز الجماعات الإجرامية المنظمة الأكثر تمرساً».

نهاية تحقيق دام 18 شهراً

تم فتح تحقيق قضائي في 19 فبراير 2024 بتهم ثماني، بما في ذلك «استيراد المخدرات ضمن عصابة منظمة»، و«الاتجار بالمخدرات»، وكذلك «المشاركة في عصابة إجرامية بهدف ارتكاب جريمة».

بعد 18 شهراً من التحقيقات التي حشدت موارد كبيرة، كشف التحقيق عن عملية «drop-off» وشيكة مساء الخميس. وذكر المدعي العام في بيانه أنه تم نشر ما يقرب من 100 شرطي في هذه العملية غير المسبوقة، مما سمح باعتراض قوارب في ويسترهام، في كالفادوس، وتانكارفيل، في سين ماريتيم.

وأوضحت النيابة العامة أنه تم اكتشاف «800 كيلوغرام من الكوكايين على متن قارب». وتم القبض على ستة رجال، من بينهم ثلاثة صيادين، وامرأتين. وأضاف المدعي العام أن «بعضهم لديه سجلات جنائية تتعلق بمخالفات الصيد، والبعض الآخر لديه إدانات بالسرقة المشددة أو العنف أو الاتجار بالمخدرات».

في موازاة ذلك، تم تحديد سفينة ثالثة على أنها تلك التي نقلت الكوكايين قبل إلقائه في عرض البحر. كانت سفينة الشحن، التي غادرت البرازيل، متجهة إلى أمستردام. وتم وضع الطاقم بأكمله، المكون من 22 بحاراً من أصل فلبيني، قيد الحبس الاحتياطي.

ووصف المدعي العام في رين العملية بأنها «استثنائية» و«الأولى من نوعها في فرنسا، من حيث أسلوب العمل ونشر الوسائل»، وأنها سمحت باعتراض «عملية استيراد ضخمة للكوكايين عبر تقنية الـ drop-off، والتي كانت تترجم حتى الآن فقط من خلال العثور على كميات كبيرة من البضائع المفقودة على الشواطئ».