ليفوتيروكس: القضاء يرفض تعويضًا من الدولة رغم وجود «خطأ» مثبت

ليفوتيروكس: القضاء يرفض تعويضًا من الدولة رغم وجود «خطأ» مثبت

في كلمات قليلة

رفض القضاء الفرنسي تعويض ضحايا ليفوتيروكس رغم اعترافه بخطأ الدولة في عدم إعلام المرضى بالآثار الجانبية للتركيبة الجديدة.


ارتكبت الدولة «خطأ» في قضية ليفوتيروكس، لعدم إبلاغ المرضى بشكل كافٍ بالآثار الجانبية المرتبطة بالتركيبة الجديدة لهذا العلاج. لكن هذا لا يبرر التعويض، كما قضت العدالة الإدارية، الجمعة 4 أبريل. ووصف محامي الضحايا كريستوف ليغيفاك هذا القرار بأنه «غير مقبول»، مضيفًا أنه «يدرس إمكانية إحالة الأمر إلى مجلس الدولة».

وفي التفاصيل، اعتبر قرار صادر عن محكمة الاستئناف الإدارية في باريس أن الوكالة الوطنية لسلامة الأدوية (ANSM) «ارتكبت خطأ من شأنه أن يرتب مسؤولية الدولة» في هذه القضية التي تعود إلى نهاية عام 2010. لكن المدعين «ليس لديهم أساس للاحتجاج بـضرر القلق» الذي، وفقًا لهم، يبرر التعويض من الدولة. أدت هذه القضية إلى عدة إجراءات قضائية تستهدف الدولة، عبر ANSM، أو ميرك. ويأتي قرار الجمعة في أعقاب دعوى جماعية أُطلقت في عام 2021 وطالب فيها المدعون الدولة بمبلغ 15000 يورو لكل منهم.

قرار في مايو بشأن اتهام ميرك وANSM

هذا القرار منفصل عن جوانب أخرى، لا سيما الجنائية، من هذه القضية، التي بدأت في عام 2017 بوصول تركيبة جديدة من ليفوتيروكس إلى السوق الفرنسية. يتم إنتاج هذا الدواء من قبل مختبر ميرك الألماني ويستخدم في حالة وجود اضطراب أو استئصال للغدة الدرقية. ثم اشتكى أكثر من 30 ألف مريض من الآثار الجانبية. ومع ذلك، رفضت السلطات الصحية، وعلى رأسها ANSM، في البداية فكرة وجود آلية ناتجة مباشرة عن التركيبة الجديدة، لتستنتج لاحقًا أن التغيير لم يتسبب في مشاكل صحية «خطيرة».

التركيبة القديمة من ليفوتيروكس لا تزال متاحة في الوقت الحالي في عام 2025، وهو تمديد مؤقت ولكن يتم تجديده بانتظام من قبل ANSM. علاوة على ذلك، على المستوى الجنائي، يظل المختبر وANSM قيد التحقيق بتهمة «الخداع». ستكون صلاحية هذا الاتهام، التي طعن فيها الطرفان، موضوع قرار قضائي في مايو.

Read in other languages

نبذة عن المؤلف

ناتاليا - صحفية اجتماعية، تغطي قضايا الهجرة والتكيف في فرنسا. تساعد تقاريرها السكان الجدد في فهم البلاد وقوانينها بشكل أفضل.