«إغلاق صالونات الحلاقة بفرنسا بسبب الأزمة»

«إغلاق صالونات الحلاقة بفرنسا بسبب الأزمة»

في كلمات قليلة

تواجه صالونات الحلاقة في فرنسا صعوبات جمة تؤدي إلى إغلاق العديد منها بسبب ارتفاع التكاليف والتضخم وتراجع إقبال الزبائن، بالإضافة إلى تحديات التوظيف. وقد شهد الربع الأخير من عام 2024 زيادة ملحوظة بنسبة 26% في حالات إفلاس هذه الصالونات.


«الأمر صعب، فالزبائن يأتون بوتيرة أقل»، هكذا يعبر لوران عن قلقه، وقد يضطر قريباً إلى إغلاق صالونه إذا لم تتحسن أوضاعه المالية بسرعة. يضيف مصفف الشعر الباريسي الذي يوظف عاملاً ومتدرباً: «الأوقات صعبة، وفي بعض الأشهر، لا تكفي الإيرادات لتغطية الفواتير».

وليست حالته معزولة. تقول كاندي، التي تعمل في لومان منذ أكثر من 20 عاماً: «عندما بدأت، كان الجميع يرغب في امتهان هذه المهنة، أما اليوم فلم تعد تجذب أحداً». ورغم أن صالونها يسير بشكل جيد نسبياً، فإنها تعترف بـصعوبة التوظيف في هذا القطاع الذي أصبح «من المعقد جداً» العثور فيه على موظفين مدربين ومتحمسين.

هذا الوضع الصعب هو إرث من تداعيات جائحة كوفيد، وزيادة العمل عن بعد، وانخفاض القدرة الشرائية، وهو ما تؤكده أرقام إفلاس الشركات. ففي حين وصلت حالات الإفلاس إلى أعلى مستوياتها في فرنسا، مع تسجيل ما لا يقل عن 18,709 حالة في الربع الرابع من عام 2024، فإن مصففي الشعر يأتون في المقدمة. خلال هذه الفترة...

Read in other languages

نبذة عن المؤلف

إيلينا - صحفية تحقيقات ذات خبرة، متخصصة في المواضيع السياسية والاجتماعية في فرنسا. تتميز تقاريرها بالتحليل العميق والتغطية الموضوعية لأهم الأحداث في الحياة الفرنسية.