التعليم بالمناطق الصعبة: دعم المعلمين

التعليم بالمناطق الصعبة: دعم المعلمين

في كلمات قليلة

تواجه المدارس في مناطق التعليم ذات الأولوية في فرنسا (REP و REP+) تحديات كبيرة تتعلق بالظروف الاجتماعية والاقتصادية للطلاب، مما يؤثر على نتائجهم الدراسية. يعد دعم المعلمين وتدريبهم المتخصص، بالإضافة إلى إشراك الأسر، أمراً حاسماً لمواجهة هذه التحديات وتحسين فرص نجاح الطلاب.


شبكات التعليم ذي الأولوية (REP و REP+): تحديات ومعالجات

تُعد شبكات التعليم ذي الأولوية (REP) وشبكات التعليم ذي الأولوية المعززة (REP+) آليات تم وضعها للتعويض عن عدم المساواة المدرسية، من خلال استهداف المؤسسات التعليمية الواقعة في مناطق محرومة اجتماعياً. هذه الشبكات، التي كانت تُعرف سابقاً باسم مناطق التعليم ذات الأولوية (ZEP)، تواجه ظروف تدريس أكثر تعقيداً من المتوسط.

مؤسسات تواجه تحديات جسيمة

تستخدم وزارة التربية الوطنية مؤشراً اجتماعياً لتصنيف المؤسسات، مع الأخذ في الاعتبار عدة عوامل تؤثر على النجاح المدرسي. يعتمد هذا المؤشر على أربعة معايير رئيسية: نسبة التلاميذ من الفئات الاجتماعية والمهنية المحرومة، ونسبة التلاميذ الحاصلين على منح دراسية، وعدد التلاميذ الذين يعيشون في حي ذي أولوية لسياسة المدينة (QPV)، ومعدل الرسوب قبل الالتحاق بالصف السادس.

في بداية العام الدراسي 2022، كان 1 من كل 5 تلاميذ يدرس في مؤسسة تابعة للتعليم ذي الأولوية. في الصف الأول الابتدائي (CP)، كان أكثر من نصف التلاميذ في شبكات REP+ يعانون من صعوبات في الفهم الشفوي. وفي المرحلة الإعدادية، يتضاعف عدد الطلاب الذين يواجهون صعوبات كبيرة في الرياضيات مقارنة بزملائهم خارج هذه الشبكات.

تدريب ومرافقة المعلمين بطريقة مختلفة

على الرغم من هذه الظروف، يختار البعض التدريس في شبكات REP. هذا هو حال كلاريس أوليفييه، خريجة معهد الدراسات السياسية بباريس (Sciences Po)، التي تركت قطاع الاستشارات لتصبح معلمة في REP+.

انضمت إلى جمعية «Le Choix de l'école» (اختيار المدرسة)، التي ترافق المعلمين، وغالباً ما يكونون في مرحلة تغيير مهني، لمساعدتهم على مواجهة واقع الميدان.

يقدم البرنامج تدريباً ودعماً جماعياً بين الأقران، والأهم من ذلك، زيارات صفية منتظمة. يُعد هذا النوع من المرافقة نادراً في النظام التعليمي الحالي، حيث يجد العديد من المعلمين المبتدئين أنفسهم معزولين.

توضح كلاريس أوليفييه أنه بدون هذا الدعم، لم تكن لتشعر أبداً بالأهلية للتدريس. بالنسبة لها، كانت قوة العمل الجماعي، وتبادل الخبرات بين الأقران، والملاحظات حول ممارستها، عوامل حاسمة.

مهمة مشتركة مع الأسر

لا يقع عبء التعليم ذي الأولوية على عاتق المعلمين وحدهم. يلعب الآباء أيضاً دوراً أساسياً، حتى لو كانوا غالباً غير مرئيين في المؤسسات التعليمية.

تشارك كلاريس أوليفييه حكاية تعود إلى فترة كوفيد. خلال درس عن بعد حول رواية «البؤساء»، أخبرها أحد الآباء خلال اجتماع بين الآباء والمعلمين: «لقد أحببنا البؤساء كثيراً».

اكتشفت حينها أن كمبيوتر العائلة كان موضوعاً في غرفة المعيشة، وأن الأسرة بأكملها تابعت الدرس. مشهد بسيط ولكنه كاشف: على الرغم من العقبات، يمكن أن يوجد الرابط بين المدرسة والأسرة، طالما تُرك مكان للآباء.

Read in other languages

نبذة عن المؤلف

ناتاليا - صحفية اجتماعية، تغطي قضايا الهجرة والتكيف في فرنسا. تساعد تقاريرها السكان الجدد في فهم البلاد وقوانينها بشكل أفضل.