
في كلمات قليلة
نظمت مارين لوبان تجمعًا احتجاجيًا في باريس ضد إدانتها باختلاس أموال عامة، مصورة نفسها كضحية. التجمع هدف أيضًا إلى تأكيد قيادتها وتهميش منافسها المحتمل جوردان بارديلا، بينما تواجه تحديًا قضائيًا يتطلب تغيير استراتيجيتها الدفاعية.
نظمت مارين لوبان تجمعًا لأنصارها يوم الأحد 6 أبريل في باريس للاحتجاج على إدانتها في قضية اختلاس أموال عامة. وصفت لوبان الإدانة بأنها «مطاردة ساحرات» وقرار «سياسي» ينتهك «سيادة القانون» و«الديمقراطية».
خلال التجمع، قارنت زعيمة اليمين المتطرف نفسها بشخصيات مثل مارتن لوثر كينغ، في محاولة لتصوير نفسها كضحية. ومع ذلك، كان الحضور أقل من المتوقع، حيث لم يملأ سوى بضعة آلاف نصف ساحة باريسية، بينما أظهرت استطلاعات الرأي أن ثلثي الفرنسيين يؤيدون الحكم القضائي.
دعم رمزي في مواجهة الواقع القضائي
بدا التجمع وكأنه محاولة لتعزيز معنويات لوبان وتقديم دعم رمزي لها ولبعض مساعديها المدانين أيضًا، مثل لويس أليو وجوليان أودول. الأهم من ذلك، استُخدم التجمع لتهميش جوردان بارديلا، الذي يُعتبر «الخطة ب» لخلافتها.
أُجبر بارديلا، الذي لم يحضر المحاكمة مفضلاً الترويج لكتابه، على تأكيد ولائه للوبان. ويبدو أن لوبان تخشى من شعبيته المتزايدة بين ناخبي التجمع الوطني، مما قد يهدد تصميمها على البقاء في القيادة.
لتجنب إدانة جديدة في الاستئناف، ستحتاج لوبان إلى تغيير استراتيجيتها الدفاعية والتعامل مع الواقع القضائي بدلًا من إنكاره. نقلت عنها قولها يوم الأحد إنها لا تضع جميع القضاة «في سلة واحدة»، مما قد يمثل بداية تحول في موقفها.