
في كلمات قليلة
يؤيد مانويل بومبار فكرة مقاطعة المنتجات الأمريكية كرد فعل على سياسات ترامب، وينتقد بشدة استدعاء مارين لوبان لشخصية مارتن لوثر كينغ، ويرحب بتحسن العلاقات مع الجزائر معتبراً ذلك فشلاً لسياسة وزير الداخلية السابق.
كان مانويل بومبار، النائب عن دائرة بوش دو رون والمنسق الوطني لحزب «فرنسا الأبية» (LFI)، ضيفًا في مقابلة صباح الاثنين 7 أبريل 2025. تناول بومبار مواضيع مثل مقاطعة المنتجات الأمريكية، وتجمع مارين لوبان، والعلاقات بين فرنسا والجزائر، ردًا على أسئلة الصحفيين.
مقاطعة المنتجات القادمة من الولايات المتحدة؟ «لم لا؟»
بعد زيادة الرسوم الجمركية التي قررتها إدارة ترامب الأسبوع الماضي، بدأت فكرة مقاطعة المنتجات الأمريكية تترسخ لدى بعض المواطنين. ورداً على سؤال حول هذا الموضوع، أجاب مانويل بومبار: «لم لا؟». وأضاف: «هناك أيضاً، بالطبع، رد فعل مواطني». في كندا، أثرت الحملة ضد المنتجات الأمريكية بالفعل على الشركات الأمريكية. ويأمل بعض الفرنسيين في التأثير على الشركات عبر الأطلسي على المدى الطويل. وصرح بومبار: «أنا لا أحثهم على عدم القيام بذلك». وأوضح: «بصراحة، أعتقد أنه يجب على الإدارة الأمريكية أن تفهم أن هناك تأثيراً سلبياً للإجراءات التي تتخذها اليوم. لا يمكننا أن ندع الأمور تسير ونعطي انطباعاً بأن الأمر ليس خطيراً».
تجمع التجمع الوطني: إشارة مارين لوبان إلى مارتن لوثر كينغ «وقاحة فاضحة»
اعتبر مانويل بومبار أن «رؤية السيدة لوبان، على رأس حزب أدين عدد من قادته بالتحريض على الكراهية العنصرية، وهي تحاول نوعاً ما تجميل صورتها تحت ستار مارتن لوثر كينغ، أمر وجدته وقاحة فاضحة». جاء ذلك تعليقًا على تجمع حزب التجمع الوطني (RN) يوم الأحد في باريس لدعم مارين لوبان بعد قرار عدم أهليتها للانتخاب، حيث استشهدت مؤسسة الحزب بمارتن لوثر كينغ، المدافع الشهير عن الحقوق المدنية في الولايات المتحدة. وأضاف بومبار: «أذكر أن مارتن لوثر كينغ كان شخصاً ملتزماً بشكل خاص بمكافحة العنصرية». وأكد أن هذا التجمع، «الذي كان من المفترض أن يكون استعراضاً للقوة لإظهار أن السيدة لوبان تحظى بدعم شعبي»، كان «فشلاً ذريعاً».
وأشار بومبار أيضاً إلى أنه «ليس لديه أي نية للتصويت لصالح قانون مارين لوبان»، في إشارة إلى اقتراح قانون قدمه إريك سيوتي، زعيم نواب اتحاد اليمين (UDR)، المتحالف مع التجمع الوطني، يهدف إلى إلغاء التنفيذ المؤقت لعقوبات عدم الأهلية. ولاحظ المنسق الوطني لحزب فرنسا الأبية «المفارقة» في أن نواب اليمين المتطرف «يتحدثون باستمرار في الجمعية الوطنية عن مسألة العدالة لتشديد العقوبات». وانتقد قائلاً: «المرة الوحيدة التي يقترحون فيها قانوناً لتخفيف العقوبات هي لأن ذلك يخدم مصلحة السيدة لوبان».
الأزمة مع الجزائر: «رغبة في خفض التصعيد» و «نكسة مدوية» لبرونو روتيو
اعتبر مانويل بومبار أنه «من الجيد أن تكون هناك رغبة في خفض التصعيد» مع الجزائر، وذلك بعد تحسن العلاقات بين فرنسا والجزائر إثر زيارة وزير الخارجية جان نويل بارو إلى الجزائر العاصمة يوم الأحد. وقال بومبار إن «هذه الرغبة في استئناف الحوار هي نكسة مدوية» لـ«أسلوب» وزير الداخلية السابق، برونو روتيو، الذي «جاء ليلعب دور الشريف ويتفاخر قائلاً 'سترون، سأجعل الجزائر تركع' ولم يحصل على أي شيء على الإطلاق».
وأكد النائب عن بوش دو رون: «يمكن أن تكون لدينا خلافات مع الحكومة الجزائرية، لكن الشعب الفرنسي والشعب الجزائري ليسا شعبين عدوين أو خصمين، إنهما شعبان صديقان». وأعرب عن رغبته في تطوير «علاقة تعاون وصداقة» مع الجزائر لأنه «لدينا عائلات وتاريخ مشترك، أحياناً مأساوي ومؤلم، ويجب أن نكون حذرين فيما نفعله بهذا الشأن».
يُذكر أن عدة نقاط توتر قد عكرت صفو العلاقات بين البلدين في الأشهر الأخيرة، لا سيما مسألة إعادة قبول الجزائريين الملزمين بمغادرة الأراضي الفرنسية (OQTF) في بلدهم الأصلي، وقضية الصحراء الغربية، بالإضافة إلى سجن وإدانة الكاتب الفرنسي الجزائري بوعلام صنصال.