
في كلمات قليلة
تحلل المقالة رحلة بلو أوريجين الفضائية التي شاركت فيها شخصيات مشهورة، وتنتقدها باعتبارها استعراضًا دعائيًا أكثر من كونها إنجازًا حقيقيًا في مجال استكشاف الفضاء، وتسلط الضوء على تحول تصورنا للفضاء.
يوم الاثنين 14 أبريل، انطلقت ست نساء على متن كبسولة بلو أوريجين، المملوكة لـ جيف بيزوس، في رحلة ذهاب وعودة سريعة إلى الفضاء. النجوم: نجمة البوب كاتي بيري، والمهندسة عائشة بووي، والناشطة أماندا نغوين، والصحفية غيل كينغ، ومنتجة الأفلام كيرياني فلين، وبالطبع لورين سانشيز، شريكة بيزوس. طاقم عمل مُختار بعناية، وتواصل مُتقن، وطموح مُعلن: تخليد «أول مهمة فضائية نسائية 100% منذ عام 1963» في التاريخ. لكن هذه الرحلة التي استغرقت 11 دقيقة، والتي قُدِّمت على أنها «خطوة كبيرة إلى الأمام نحو المساواة بين الجنسين»، أثارت في الواقع سيلًا من الانتقادات. بالنسبة لـ عالم الاجتماع فينتشنزو سوسكا، عالم اجتماع الخيال في جامعة بول فاليري في مونبلييه ومؤلف كتاب «تكنو ماجيا» (منشورات ليبر)، يتجاوز هذا الحدث بكثير مجرد التواصل: فهو يكشف عن تحول عميق في ثقافتنا، حيث يصبح الفضاء ديكورًا إعلانيًا و الرحلة مجرد عرض.