«لا يزال حيًا في قلوبنا»: الآلاف يكرمون البابا فرنسيس في نوتردام باريس

«لا يزال حيًا في قلوبنا»: الآلاف يكرمون البابا فرنسيس في نوتردام باريس

في كلمات قليلة

احتشد الآلاف في نوتردام باريس لتكريم البابا فرنسيس بعد إعلان وفاته، معربين عن تقديرهم لجهوده في قضايا اجتماعية مختلفة.


اليوم، في نوتردام باريس

«اليوم، في نوتردام باريس، نحن في حداد على البابا فرنسيس»، هذا ما أعلنته امرأة عبر مكبر الصوت موجهة كلامها للسياح والزوار المتجمعين أمام الكاتدرائية.

الرسالة واضحة، لا زيارات يوم الاثنين 21 أبريل، بعد إعلان وفاة البابا عن عمر يناهز 88 عامًا. في المقابل، ينتظر آلاف المؤمنين المفجوعين للدخول إلى المبنى الديني للمشاركة في صلاة السهرة وحضور القداس الذي أقيم للاحتفال بذكرى من قاد الكنيسة الكاثوليكية لمدة 12 عامًا.

«من المهم جدًا تكريم البابا فرنسيس، الذي عمل كثيرًا من أجل هذا المجتمع الذي يواجه صعوبات، وخاصة من أجل مستقبل الشباب»، هذا ما قالته امرأة لم تفاجأ إطلاقًا بالحشود المتجمعة أمام الكاتدرائية.

أوضحت طبيبة أنه بالنسبة لها، يمثل هذا البابا «الرحمة». وأضافت: «لدي الكثير من الأصدقاء المسلمين الذين أخبروني أنه شخص مؤثر. لقد تحدث إلى الجميع».

تكريم نضالاته في قضايا المثلية والهجرة

اعتبرت مؤمنة أخرى جاءت لحضور القداس أن تكريم البابا «أمر طبيعي». أشادت هذه السيدة البالغة من العمر 82 عامًا بالبابا قائلة: «لقد تقبّل المثليين على وجه الخصوص»، معربة عن أملها الآن «في أن نتمكن من تنصيب النساء».

وقال شاب ثلاثيني: «لقد كنت دائمًا كاثوليكيًا. أعتقد أنه جسّد صورة من التواضع ليست بالضرورة الصورة التي يوحي بها الفاتيكان».

وقال شاب يبلغ من العمر 23 عامًا: «لقد كان له دور الأب بالنسبة لنا، أبويًا للغاية وبسيطًا للغاية. لقد تم الترحيب به كنجم روك على متن سيارة بابوية. لقد كان جدًا محبًا».

كما أشاد بمواقفه بشأن قضية الهجرة. وقال: «هذا يتجاوز السياسة. لا يمكننا أن نعلن أننا مسيحيون ونقبل أن يموت الناس في البحر الأبيض المتوسط».

وقالت امرأة أخرى التقينا بها عند الخروج من القداس: «كان عليّ أن آتي، أشعر بذلك»، واختتمت: البابا فرنسيس «لا يزال حيًا في قلوبنا».

Read in other languages

نبذة عن المؤلف

باول - محلل دولي، يحلل السياسة الخارجية لفرنسا والعلاقات الدولية. تساعد تعليقاته الخبراء في فهم موقف فرنسا على الساحة العالمية.