
في كلمات قليلة
تفاقم وباء حمى الشيكونغونيا في لا ريونيون يثير انتقادات حادة لنقص الاستعدادات وتأخر وصول التعزيزات.
«لدينا تجربة مع حمى الشيكونغونيا منذ عشرين عامًا، ولكن يبدو أننا نعيد اكتشافها»
«لدينا تجربة مع حمى الشيكونغونيا منذ عشرين عامًا، ولكن يبدو أننا نعيد اكتشافها»، هذا ما قاله إيمانويل سيرافين، رئيس بلدية سان بول في جزيرة لا ريونيون، يوم الثلاثاء 22 أبريل على قناة فرانس إنفو، معربًا عن أسفه. وأضاف: «لقد كان الاستعداد سيئًا للغاية». جزيرة لا ريونيون سجلت أكثر من 33000 حالة إصابة مؤكدة بحمى الشيكونغونيا منذ بداية العام. ووفقًا للوكالة الإقليمية للصحة (ARS) في الجزيرة، فقد أصاب الوباء أكثر من 100000 شخص، أي ما يقرب من واحد من كل تسعة سكان.
وأوضح رئيس بلدية سان بول أن التعزيزات تأخرت في الوصول، قائلًا: «اليوم، يرسلون لنا تعزيزات بينما بلغت الذروة بالفعل، والمستشفى في حالة طوارئ قصوى ومكتظة تمامًا، بينما كنا بحاجة إلى وسائل لمكافحة البعوض». وذكر إيمانويل سيرافين أن المسؤولين المحليين طلبوا هذه الوسائل «منذ نهاية العام الماضي»، منتقدًا هذا الأسلوب في التعامل. وتابع: «نحن بيئة جزرية استوائية، وفي كل مرة، يجب علينا أن نتوسل للحصول على وسائل لمواجهة هذه الأمراض المتأصلة في خطوط العرض لدينا». وطالب المنتخبون على وجه الخصوص بوضع «عقود مدعومة»، وهو حل طويل الأجل لمكافحة الوباء الذي ينشره البعوض النمر، بحسب رئيس بلدية سان بول. وأوضح: «هذه وظائف خضراء تنظف الوديان وتطهر البيئة لمنع تطور اليرقات فيها». وأضاف أن هذه ممارسة شائعة منذ عشرين عامًا.
ووفقًا لرئيس البلدية، وصلت جرعات اللقاح «متأخرة جدًا»، مشيرًا إلى أن السكان «تضرروا بالفعل» وأن الكثير من الأشخاص يجب أن يمولوا اللقاح بأنفسهم. وأضاف: «لقد اشتريته مقابل 186 يورو، هل تتخيل الأسر تدفع 186 يورو؟». في الوقت الحالي، لا يتم تعويض تكلفة اللقاح إلا لشريحة معينة من السكان، ممن يعانون من مخاطر الأمراض المصاحبة أو للأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 65 عامًا ولم يصابوا بالفيروس بالفعل.
وذكّر رئيس بلدية سان بول بأن «الناس يعانون» وأصر على مسألة النساء الحوامل: «هذا أمر إشكالي للغاية لأن الرضع يتأثرون بشدة بهذا الفيروس». زيارة إيمانويل ماكرون إلى لا ريونيون لا تثير اهتمامه. وقال: «الرئيس لا يأتي بسبب الوباء»، مضيفًا أن زيارته ليست سوى «أثر جانبي» لمجيئه لحضور اجتماع لجنة المحيط الهندي.