
في كلمات قليلة
في ظل تزايد حوادث العنف على متن الطائرات، تفكر شركات الطيران الكورية الجنوبية في تعزيز إجراءات السلامة وتعديل معايير التوظيف لتشمل القوة البدنية والتدريب على التعامل مع الركاب المشاغبين.
تزايد حوادث العنف على متن الطائرات في كوريا الجنوبية
تشير وسائل الإعلام في كوريا الجنوبية إلى تزايد حوادث العنف على متن الطائرات في البلاد. في نوفمبر الماضي، وقعت مشكلة خطيرة على متن رحلة تابعة للخطوط الجوية الكورية بين بانكوك وسيول. رفض أحد الركاب، الذي كان يجلس في المقاعد المخصصة للطاقم، العودة إلى مقعده. وبعد شتم المضيفات، حاول فتح أحد أبواب الطائرة أثناء الطيران. اضطر جزء من الطاقم إلى التدخل جسدياً للسيطرة عليه.
قبل بضعة أسابيع، وقع اشتباك آخر على متن رحلة تابعة لشركة طيران آسيا المغادرة من سيول. هذه المرة، ضرب راكب مضيفة لأنها منعته من الذهاب إلى المرحاض بينما كانت الطائرة تستعد للإقلاع. في مايو 2023، لفت حادث آخر على متن رحلة تابعة لشركة طيران آسيا انتباه وسائل الإعلام الأجنبية أيضاً. تمكن أحد الركاب من فتح باب الطائرة قبل دقائق قليلة من الهبوط، ولحسن الحظ دون وقوع إصابات.
دورات في استخدام مسدسات الصعق الكهربائي للموظفين
لمواجهة هذه الحالات الطارئة الجديدة، ترى شركات الطيران الكورية الجنوبية أنه من الضروري الآن توظيف موظفين قادرين على التعامل مع الركاب العنيفين. على الرغم من أن الحصول على حزام أسود في الجودو أو تدريب في الجيو جيتسو ليس مطلوباً بعد، فقد أعلنت شركة Eastar Jet أنها ستختبر الآن القوة البدنية لفرقها. حتى الآن، كان يتعين على المرشحين ببساطة ملء الاستبيانات وتقديم الشهادات الطبية التي تثبت صحتهم الجيدة. الآن، سيتعين عليهم اجتياز مجموعة من اختبارات التحمل بما في ذلك سباقات السرعة وتمارين البطن والقفز للتقدم للوظيفة.
قبل التوظيف، يتم أيضاً إجراء عمليات محاكاة للأزمات لتقييم قدرة الموظفين المستقبليين على السيطرة على الراكب المتمرد. تكمل بعض الشركات هذه الإجراءات بدورات تدريبية جديدة. تقدم الخطوط الجوية الكورية الآن دورات في استخدام مسدسات الصعق الكهربائي لمضيفاتها ومضيفيها. مسدس الصعق الكهربائي، وهو سلاح نبضي كهربائي تستخدمه قوات الأمن، يطلق سهاماً صغيرة متصلة بكابلات لتحييد المهاجم عن طريق الصدمات الكهربائية. نظمت الخطوط الجوية الكورية ثلاثة أيام من التدريب لتعليم الأطقم كيفية التعامل مع هذه الأجهزة مباشرة على متن الطائرة، أثناء المواجهات المحتملة مع الركاب الخطرين.