
في كلمات قليلة
قدمت قابلة متخصصة نصائح مهمة للزوار حول كيفية التعامل عند زيارة الوالدين الجدد، مسلطة الضوء على أربعة أخطاء شائعة يجب تجنبها. تهدف هذه الإرشادات إلى تقديم دعم فعال وتجنب زيادة الضغط على الأسرة في فترة ما بعد الولادة.
يُعد وصول مولود جديد إلى العائلة حدثاً مبهجاً للغاية، ورغبة الأصدقاء والأقارب في زيارة العائلة الجديدة والترحيب بالمولود أمر طبيعي ومتوقع. ومع ذلك، وعلى الرغم من النوايا الحسنة، قد تتحول هذه الزيارات في بعض الأحيان إلى عبء إضافي على الوالدين الجدد، الذين يكونون في فترة ما بعد الولادة منهكين جسدياً وعقلياً.
بهدف مساعدة الزوار على فهم أفضل لاحتياجات الوالدين الجدد وجعل زياراتهم أكثر فائدة ودعماً، قدمت قابلة متخصصة، بناءً على خبرتها، أربع نصائح أساسية حول الأخطاء الشائعة التي يجب تجنبها.
الخطأ الأول: القدوم للزيارة بشكل مفاجئ دون تنسيق.
تُعد الزيارة المفاجئة دون إبلاغ مسبق وتحديد موعد من أكثر الأمور التي تُرهق الوالدين الجدد. حياة الوالدين في هذه الفترة تتمحور حول احتياجات الرضيع (الرضاعة، النوم، تغيير الحفاضات)، ولا يوجد لديهم جدول زمني ثابت. قد تأتي في وقت يكونون فيه نائمين، أو مشغولين بالطفل، أو ببساطة غير مستعدين لاستقبال الضيوف. دائماً، نسّق موعد الزيارة مسبقاً واسأل عن أنسب وقت لهم، وحاول الالتزام بالمدة المتفق عليها.
الخطأ الثاني: التركيز على الرضيع فقط وتجاهل الوالدين.
من المفهوم تماماً أن يكون المولود الجديد مركز الاهتمام، فهو لطيف ويجذب الأنظار. لكن لا تنسَ الوالدين. العديد من الأمهات، وكذلك الآباء، قد يشعرون بالوحدة أو يواجهون صعوبات في التكيف خلال فترة ما بعد الولادة. من المهم جداً إظهار الاهتمام بسلامتهم وسؤالهم عن حالهم، وتقديم الدعم المعنوي. اهتمامك بهم لا يقل أهمية عن اهتمامك بطفلهم.
الخطأ الثالث: تقديم الملاحظات والانتقادات أو النصائح غير المطلوبة.
يكون الوالدان الجدد في فترة حساسية وضعف كبيرين، وغالباً ما يشعرون بعدم الكفاءة أو أنهم ليسوا على ما يرام. أي تعليقات أو ملاحظات، حتى لو كانت بنية حسنة، حول طريقة رعايتهم للطفل، أو شكل المنزل، أو مظهرهم الشخصي، يمكن أن تُفسر على أنها انتقاد وتزيد من شعورهم بالإرهاق أو الإحباط. بدلاً من ذلك، ركز على الدعم الإيجابي، أظهر لهم أنهم يقومون بعمل رائع، وعرض المساعدة الفعلية بدلاً من إعطاء التعليمات.
الخطأ الرابع: عدم عرض المساعدة، أو الأسوأ من ذلك، خلق المزيد من العمل لهم.
الزائر المثالي هو الذي يأتي ليكون عوناً، وليس عبئاً. لا تتردد في السؤال عما إذا كان بإمكانك المساعدة في شيء ما. قد تحتاج الأم أو الأب للمساعدة في الأعمال المنزلية البسيطة (مثل غسل بعض الأطباق أو ترتيب سريع)، أو في إعداد وجبة خفيفة، أو حتى مجرد حمل الطفل لبعض الوقت ليتمكن أحد الوالدين من الراحة أو الاعتناء بنفسه. حتى الإيماءات البسيطة، مثل تنظيف المكان الذي جلست فيه قبل المغادرة، تُحدث فرقاً كبيراً في تخفيف العبء عن الوالدين المتعبين.
باتباع هذه النصائح البسيطة، يمكنك تحويل زيارتك إلى تجربة مفيدة وداعمة حقيقية للوالدين الجدد، ومساعدتهم على تجاوز تحديات فترة ما بعد الولادة بشكل أفضل.