
في كلمات قليلة
يمر الأزواج بأزمات متعددة بعد فترة الشغف الأولى. فهم هذه التحديات والتكيف معها قد يقوي العلاقة، بينما مواجهتها دون استعداد قد يؤدي إلى انهيارها.
تشبه هذه الأزمات «حصى صغيرة» تعرقل مسار العلاقة الزوجية، أو «جذورًا» نتعثر بها في طريقنا المشترك. فطوال رحلة الحياة الزوجية، وبعد انقضاء مرحلة الشغف والاندماج الأولية، قد يضطر الزوجان لعبور «منعطفات» تتفاوت في حدتها وصعوبتها.
المقصود هنا هو الأزمات التي تهدد استقرار الحياة الزوجية، سواء كانت تقليدية معروفة أو خفية ماكرة، والتي تمتلك قدرة كبيرة على الإضرار بالعلاقة بين الشريكين. تقول الطبيبة النفسية السريرية والمعالجة المتخصصة في العلاقات الزوجية، كاميل روشيه: «يمكن لأي زوجين المرور بهذه الأزمات، لكن تأثيرها يختلف؛ قد تحدث اضطرابًا طفيفًا أو كبيرًا». وتضيف: «البعض يواجهونها معًا ويتكيفون، وقد يكون ذلك إيجابيًا للغاية ويقوي رباط الحب؛ بينما يتلقاها آخرون بكامل قوتها ويعانون منها بشدة».
ولتجنب انهيار العلاقة أو الوصول إلى طريق مسدود، من المفيد جدًا التعرف على طبيعة هذه الأزمات المحتملة وفهم التغيرات التي تحدث داخل العلاقة عند ظهورها، مما يساعد في التعامل مع تحديات الحياة الزوجية بوعي أكبر.