أحكام بالسجن على «لصوص كبار السن» في قضية سرقة مجوهرات كيم كارداشيان بباريس

أحكام بالسجن على «لصوص كبار السن» في قضية سرقة مجوهرات كيم كارداشيان بباريس

في كلمات قليلة

أصدرت محكمة في باريس أحكاماً بالسجن على المتورطين في سرقة مجوهرات كيم كارداشيان عام 2016. مجموعة من اللصوص المسنين حصلوا على أحكام تصل إلى ثلاث سنوات.


أصدرت محكمة في باريس أحكاماً بالسجن على المتورطين في عملية السطو المسلح التي تعرضت لها نجمة تلفزيون الواقع الأمريكية الشهيرة كيم كارداشيان عام 2016. وحكمت المحكمة، يوم الجمعة 23 مايو، على مجموعة من اللصوص، الذين عرفوا إعلامياً بـ«لصوص كبار السن»، بأحكام تصل إلى ثلاث سنوات سجناً نافذاً.

تعود وقائع القضية إلى ليلة 2-3 أكتوبر 2016، عندما اقتحم أربعة لصوص غرفتها في فندق فاخر بباريس. وصفت كيم كارداشيان، المعروفة بنشاطها على وسائل التواصل الاجتماعي، لحظة الحادث بأنها «يقين بالموت» وخوف من «الاغتصاب». تم تقييدها وسرقة مجوهراتها التي بلغت قيمتها حوالي 9 ملايين يورو.

قبل ساعات من صدور الحكم، كتب العقل المدبر المزعوم للسطو، عمر آيت خداش (69 عاماً)، وهو يعاني من الصمم وشبه أبكم، كلماته الأخيرة على دفتره، والتي قرأتها محاميته: «أطلب المغفرة. لا أجد الكلمات. نادم جداً». وطلب بعد ذلك «ألف عذر» من ابنه الذي قاد السيارة وساعد والده وشريكين آخرين على الفرار في تلك الليلة.

مدعى عليه آخر، ديدييه دوبروك (69 عاماً)، الذي كان يتلقى علاجاً كيميائياً للسرطان أثناء المحاكمة، أصر على براءته، مدعياً أنه «لم يشارك أبداً في سرقة المجوهرات» وأنه لم يكن الرجل الثاني الذي صعد إلى غرفة كيم كارداشيان لتقييدها وسرقة مجوهراتها البالغة تسعة ملايين يورو.

وبدورهم، وقف المتهمون الآخرون ليقولوا مرة أخرى إنهم «أبرياء» أو ليعتذروا. صرح يونيس عباس (71 عاماً): «ليس لدي ما أقدمه سوى الندم مرة أخرى، أنا آسف، أتحمل مسؤولية ما فعلت».

كان الادعاء قد طلب في وقت سابق أحكاماً بالسجن تصل إلى 10 سنوات ضد يونيس عباس وثلاثة لصوص آخرين مزعومين، داعياً المحكمة إلى عدم الانخداع بـ«تجاعيدهم المطمئنة». في وقت الحادث، وصفهم الادعاء بأنهم «لصوص متمرسون من عالم الجريمة الكبرى» ولديهم سجلات إجرامية حافلة، وليسوا «هواة فاشلين». وأكدت المدعية العامة آن-دومينيك ميرفيل: «الحقيقة هي أنهم دبروا عملية ونجحوا فيها».

عندما جاءت كيم كارداشيان للإدلاء بشهادتها الأسبوع الماضي، قبلت اعتذارات المدعى عليه عمر آيت خداش. قالت بتأثر، وهي التي تدرس القانون منذ ست سنوات وحصلت على شهادتها مؤخراً: «أنا أسامحك»، حتى لو كان ذلك «لا يغير شيئاً في الصدمة»، مضيفة أنها «تؤمن بالفرصة الثانية». كما وصفت يقينها بـ«الموت» و«الاغتصاب» في تلك الليلة، وتوسلاتها لكي تتمكن من رؤية أطفالها مجدداً.

ظهرت كيم كارداشيان في المحكمة بزي غير معتاد في هذه الأماكن: بدلة سوداء من تصميم أزياء راقية، وعقد ألماس بقيمة ثلاثة ملايين دولار، وخاتم يشبه إلى حد كبير «الحجر الضخم»، «الخاتم» الذي كانت تعرضه عام 2016 على الإنترنت والذي طالبها به المجرمون بلكنة فرنسية قوية.

نبذة عن المؤلف

يوري - صحفي متخصص في قضايا الأمن والدفاع في فرنسا. تتميز مواده بالتحليل العميق للوضع العسكري والسياسي والقرارات الاستراتيجية.