
في كلمات قليلة
تكشف الإحصائيات عن انخفاض في العدد الإجمالي للجرائم التي يرتكبها القاصرون خلال السنوات الأخيرة. لكن البيانات تظهر أيضاً ارتفاعاً حاداً في عدد الجرائم الخطيرة، مثل القتل، التي ي تورط فيها المراهقون.
تكشف الأرقام الإحصائية صورة متناقضة حول جرائم الأحداث. فبينما يشهد العدد الإجمالي للقضايا التي يتورط فيها القاصرون انخفاضاً ملحوظاً خلال السنوات الأخيرة، تزداد خطورة الأفعال المرتكبة.
وفقاً لتحليل البيانات الإحصائية، انخفض عدد الحالات التي تورط فيها الأحداث بشكل مطرد على مدار سبع سنوات. ففي عام 2016، تم تسجيل حوالي 154 ألف قضية تتضمن قاصرين، تشمل مجموعة واسعة من الجرائم مثل القتل، وتهريب المخدرات، والسطو، ومحاولات الاغتصاب. بحلول عام 2024، انخفض هذا العدد إلى حوالي 120 ألفاً، مما يمثل انخفاضاً بنسبة 22%.
كما انخفضت نسبة القاصرين المتورطين في جميع القضايا الجنائية من 17% إلى 12% خلال نفس الفترة.
ولكن، على الرغم من الانخفاض العام في عدد الجرائم التي يرتكبها المراهقون، إلا أن طبيعة هذه الجرائم أصبحت أكثر خطورة. على وجه الخصوص، هناك زيادة مقلقة في عدد المراهقين المتورطين في جرائم القتل. ففي عام 2016، تم تسجيل 26 حالة من هذا القبيل، في حين ارتفع هذا العدد إلى 103 في عام 2023، أي بزيادة تقارب أربعة أضعاف.
ويربط الخبراء هذا الارتفاع في عدد الجرائم الخطيرة بين الشباب، لا سيما جرائم القتل، بزيادة وتيرة النزاعات الإجرامية التي تحدث على خلفية الصراعات في عالم تجارة المخدرات.