
في كلمات قليلة
أعلن منظم الجزء الثاني من لعبة البحث عن الكنز الفرنسية الشهيرة "البومة الذهبية"، ميشيل بيكر، عن إلغاء المشروع. جاء هذا القرار بسبب خلافات حادة مع اللاعبين، وانتقادات للحلول "الرسمية" للجزء الأول، وحتى شكوى تتهمه بالاحتيال. يبقى مستقبل المشروع غير مؤكد.
يواجه عشاق لعبة البحث عن الكنز الشهيرة "البومة الذهبية" خيبة أمل كبيرة، حيث أعلن منظم الجزء الثاني من اللعبة، ميشيل بيكر، عن إلغائها.
جاء الإعلان يوم الاثنين الماضي، 20 مايو، في رسالة نشرها بيكر على مجموعة خاصة في تطبيق ديسكورد. صرح بيكر بأنه اضطر إلى "تعليق استمرار اللعبة" بسبب "المناخ السام والمدمر" الذي يحيط بالمشروع. وأشار إلى أن هذا المناخ يتغذى على "الإنكار، الإشاعات التي لا أساس لها، التحرش، والإهانات" من قبل العديد من المشاركين.
تُعد "البومة الذهبية" الأولى من أشهر ألعاب البحث عن الكنز في فرنسا، حيث بدأت عام 1993 وتضمنت 11 لغزاً صممها ريجيس هاوزر (المعروف أيضاً باسم ماكس فالنتين). بعد وفاة هاوزر في عام 2009، تولى ميشيل بيكر مسؤولية اللعبة. تم العثور على البومة الأولى في أكتوبر الماضي بعد 31 عاماً من بدء البحث. في ذلك الوقت، أعلن بيكر عن التحضير لجزء ثانٍ.
كان من المقرر إطلاق الجزء الثاني من اللعبة، الذي يتضمن بومة ذهبية جديدة تبلغ قيمتها ما بين 250,000 و 300,000 يورو، صاغتها دار كريستوف للمجوهرات. وكان من المخطط إخفاء البومة الجديدة في نفس الموقع الذي عُثر فيه على الأولى، وبدء البحث في 24 أبريل 2024.
لكن إطلاق "البومة الذهبية 2" واجه تأخيراً. في مارس، أعلن بيكر عن تأجيل كشف التفاصيل الأولية من 24 أبريل إلى 2-3 مايو، ليتزامن مع عرض فيلم يكشف الحلول "الرسمية" لألغاز اللعبة الأولى.
هذا الفيلم بالتحديد أثار غضباً واسعاً بين بعض اللاعبين، الذين زعموا أن الحلول المقدمة لا تتطابق مع الأفكار الأصلية لماكس فالنتين، واعتبروا أن البومة الأولى لم تُعثر عليها بعد وأن اللعبة لم تنتهِ. تفاقم الوضع لدرجة أن إحدى جمعيات اللاعبين قدمت شكوى رسمية ضد ميشيل بيكر تتهمه بالاحتيال.
كتب بيكر على ديسكورد: "صُدمنا بهذا المناخ السام، قررنا أنا، المؤلفين المشاركين، المتعاونين، والشركاء، تعليق استمرار اللعبة". ترك بيكر الباب مفتوحاً أمام احتمالية استئناف المشروع في المستقبل بطريقة مبهمة: "البومة الذهبية سترى النور تحت سماوات أخرى، وفي أيدٍ أخرى، وستقدم لشغف أكثر إيجابية". قد يشير هذا إلى إمكانية استئناف اللعبة لاحقاً أو في شكل مختلف.