الممثل الفرنسي ماثيو كاسوفيتز يثير الجدل بتصريحاته حول التنوع في فرنسا: "لا يمكن العيش في فرنسا بيضاء"

الممثل الفرنسي ماثيو كاسوفيتز يثير الجدل بتصريحاته حول التنوع في فرنسا: "لا يمكن العيش في فرنسا بيضاء"

في كلمات قليلة

الممثل الفرنسي ماثيو كاسوفيتز يوضح تصريحاته المثيرة للجدل حول عدم وجود "فرنسيين أصليين" وضرورة اختلاط الأعراق. أكد أن فرنسا لا يمكن أن تبقى "بيضاء" وأن التنوع هو قوة.


أثار الممثل والمخرج الفرنسي الشهير، ماثيو كاسوفيتز، الجدل مجدداً بتصريحاته الصريحة حول الهجرة والتنوع العرقي في فرنسا. جاءت هذه التصريحات خلال ظهوره في برنامج على إحدى القنوات التلفزيونية الفرنسية، حيث أوضح موقفه السابق بشأن عبارة "لم يعد هناك فرنسيون أصليون".

كان كاسوفيتز قد صرح سابقاً في أحد البرامج بأن فرنسا هي واحدة من أكثر الدول اندماجاً في العالم، وأن هذا الاندماج هو مصدر قوتها. وأكد أن مفهوم "الفرنسي الأصلي" بالمعنى التقليدي لم يعد موجوداً، معرباً عن أمله في استمرار امتزاج الثقافات والجنسيات ليس فقط في فرنسا بل في جميع أنحاء العالم. هذه التصريحات أثارت ردود فعل متباينة وجدلاً واسعاً.

وخلال مقابلته الأخيرة، شرح الممثل البالغ من العمر 57 عاماً وجهة نظره بتفصيل أكبر. تحدث عن خلفيته العائلية كمثال على التنوع، حيث أن والدته من عائلة فرنسية تقليدية بينما والده من أصول مجرية. وقال كاسوفيتز: "مهما حدث، حتى لو كان لديكم فرنسيون من عدة أجيال، آسف سيداتي وسادتي، لكن أطفالكم سينجبون أطفالاً مع ذوي البشرة السوداء، العرب، الصينيين، البرتغاليين، مع الجميع في جميع أنحاء العالم. لأننا نتحرك والعالم خُلق لذلك".

وأضاف أن الحدود التي وضعها البشر تتعارض مع طبيعة العالم. وتابع قائلاً: "أعتقد أنه لم يعد هناك فرنسيون أصليون. حسناً، هناك من هم كذلك، ويمكن وصفهم بـ 'الأعراق المنقرضة'، وسوف يختلطون مع الآخرين. وهذا أفضل لنا جميعاً. مرحباً بكم أيها الشباب! لا يوجد سبب للعصبية بشأن هذا الأمر".

كما رفض كاسوفيتز المخاوف التي قد يشعر بها البعض إزاء تصريحاته. وصرح بانفعال: "لا يهمنا ما يريدون، الحياة هكذا. هل تريدون إغلاق الحدود، طرد الجميع والبقاء بين البيض؟ هذا لا ينجح! نحن في عالم يتحرك. يمكن لأي شخص انتظار قدوم المسيح الجديد، يمكننا الإيمان بما نريد. لكن الواقع هو أنه لا يمكن العيش في فرنسا بيضاء، ولا يمكن العيش في عالم مقسوم". واعتبر أن فكرة "فرنسا البيضاء" هي مجرد خيال، متسائلاً عن الفترة التاريخية التي يفترض أن تعود إليها.

نبذة عن المؤلف

إيلينا - صحفية تحقيقات ذات خبرة، متخصصة في المواضيع السياسية والاجتماعية في فرنسا. تتميز تقاريرها بالتحليل العميق والتغطية الموضوعية لأهم الأحداث في الحياة الفرنسية.