"أعلن الحرب": بريجيت باردو في سن التسعين تخوض معركتها الأخيرة ضد الصيد بالكلاب في فرنسا

"أعلن الحرب": بريجيت باردو في سن التسعين تخوض معركتها الأخيرة ضد الصيد بالكلاب في فرنسا

في كلمات قليلة

الممثلة الشهيرة والمدافعة عن الحيوانات بريجيت باردو، في سن التسعين، عادت للظهور علناً لخوض حملة ضد ممارسة الصيد بالكلاب في فرنسا. وصفت هذه الممارسة بأنها مروعة ودعت السلطات للاستماع إلى مطالبها التي لم تُلبى لسنوات.


أجرت النجمة الفرنسية الأسطورية والمدافعة الشرسة عن حقوق الحيوان، بريجيت باردو، التي احتفلت مؤخراً بعيد ميلادها التسعين، أول مقابلة تلفزيونية لها منذ أحد عشر عاماً. تواصل الأيقونة العالمية نشاطها المكثف للدفاع عن الحيوانات، وقد خصصت ظهورها الإعلامي الجديد لما وصفته بـ "المعركة النهائية" – وهي حملة للقضاء التام على ممارسة الصيد التقليدي بالكلاب (chasse à courre) في فرنسا.

في مقتطفات من المقابلة الحصرية مع الصحفي ستيفن بيليري، التي انتشرت على نطاق واسع، لم تخفِ بريجيت باردو تصميمها أو غضبها. صرحت بلهجة قاطعة: "أعلن الحرب". وأضافت: "أخوض معركة تستحق مني كل جهدي، وأفضل ما يمكنني فعله في هذه الحالة هو الظهور، لأنني لم أظهر علناً على الإطلاق منذ 11 عاماً. أريد إلغاء الصيد بالكلاب. هذا الشيء فظاعة، إنه رعب. الحكومة الفرنسية ملزمة، بعد 50 عاماً من مطالبي التي لم تجد استجابة، أن تمنحني على الأقل هذا النصر".

وأوضح الصحفي أن باردو قد أرسلت رسالة مفتوحة موجهة إلى أعلى السلطات في البلاد – الرئيس، ورئيس الوزراء، وأعضاء البرلمان – تطالبهم فيها بحظر هذه الممارسة مرة واحدة وإلى الأبد. وذكر أن الصيد بالكلاب يتضمن مطاردة حيوان بري باستخدام قطيع من الكلاب حتى الإنهاك الكامل.

وردت باردو بعاطفة قوية: "هذا شيء عفا عليه الزمن تماماً وهمجي". وتابعت شارحةً موقفها: "إنه جزء من الممارسات الملكية في عصر السادة والعائلات الثرية التي كانت تستطيع تحمل تكلفتها الباهظة. كانوا يتمتعون برفاهية قضاء أيامهم في المناسبات الاجتماعية وهم يشاهدون معاناة ويأس حيوان تتم مطاردته حتى الموت بواسطة قطيع من الكلاب الجائعة وحشد من الأشخاص القساة خلفهم، الذين يحولون ذلك إلى مشهد ترفيهي".

وللتأكد من أن رسالتها ستُسمع بوضوح، أرسلت بريجيت باردو "معينة سمع" (مع البطاريات) إلى الحكومة الفرنسية. وقالت: "لأنهم لم يسمعوا شيئاً على الإطلاق لمدة 50 عاماً، أو تظاهروا بأنهم لم يسمعوا. الآن، هم مجبرون على الاستماع إلى ما أقول، وما أقوله هو أنني مصممة على تحقيقه". وقد أدى نشاطها المستمر لسنوات إلى إنجازات سابقة، مثل وقف استيراد جلود الفقمة إلى فرنسا بفضل جهودها.

Read in other languages

نبذة عن المؤلف

إيلينا - صحفية تحقيقات ذات خبرة، متخصصة في المواضيع السياسية والاجتماعية في فرنسا. تتميز تقاريرها بالتحليل العميق والتغطية الموضوعية لأهم الأحداث في الحياة الفرنسية.