
في كلمات قليلة
تظهر الدراسات أن التدخين التقليدي يتراجع بين الشباب في العديد من البلدان. الأسباب الرئيسية تشمل التكلفة العالية، زيادة الوعي بمخاطر الصحة، الرائحة المنفرة، وتوفر بدائل مثل السجائر الإلكترونية.
تشير الدراسات الحديثة إلى انخفاض ملحوظ في معدلات التدخين بين الشباب في العديد من البلدان، بما في ذلك الدول الغربية. لم تعد السجائر التقليدية جذابة كما كانت في السابق، والعديد من الشباب يتخلون عن هذه العادة أو لا يبدأون بها من الأساس.
على سبيل المثال، في فرنسا، انخفض عدد الشباب البالغين من العمر 17 عامًا الذين يدخنون يوميًا إلى النصف خلال السنوات العشر الماضية، ليصبح حوالي 16%. هذا الاتجاه يعكس تغيرًا أوسع في المواقف تجاه التدخين.
هناك عدة عوامل رئيسية تساهم في هذا الانخفاض:
- التكلفة المرتفعة: أسعار منتجات التبغ تزداد باستمرار، مما يجعل التدخين عبئًا ماليًا كبيرًا على الشباب.
- الوعي الصحي المتزايد: يدرك الشباب بشكل أفضل المخاطر الصحية المرتبطة بالتدخين على المدى الطويل والقصير.
- الرائحة الكريهة: رائحة دخان السجائر تعتبر منفرة للعديد من الشباب ومن حولهم، ويحرص الكثيرون على تجنب كل ما يترك رائحة غير مرغوبة على الملابس والأشياء الشخصية.
- تغير الصورة الاجتماعية: لم يعد التدخين يعتبر عادة "عصرية" أو "ممتعة" لدى قطاع متزايد من الشباب. بل على العكس، يتجه الكثيرون نحو تبني أنماط حياة صحية.
- انتشار البدائل: أصبحت السجائر الإلكترونية ومنتجات التبخير (vaping) خيارات شائعة كبديل للسجائر التقليدية، على الرغم من الجدل الدائر حول تأثيراتها الصحية.
إلى جانب هذه العوامل، ساهمت القيود المتزايدة على التدخين في الأماكن العامة والحملات التوعوية بمخاطر التبغ في جعل التدخين أقل قبولًا اجتماعيًا وأكثر صعوبة. هذه العوامل مجتمعة ترسم صورة مستقبلية قد تشهد تراجعًا أكبر في أعداد المدخنين بين الأجيال الجديدة.