الطلاق عبر الإنترنت مقابل 169 يورو: هل وعود منصات الانفصال السريع موثوقة؟

الطلاق عبر الإنترنت مقابل 169 يورو: هل وعود منصات الانفصال السريع موثوقة؟

في كلمات قليلة

بعد تغييرات قانونية سمحت بالطلاق الودي بدون قاضٍ، ظهرت منصات تقدم طلاقاً سريعاً ورخيصاً عبر الإنترنت. لكن تجارب المستخدمين لهذه الخدمات مختلطة، مما يثير تساؤلات حول موثوقيتها وجودتها.


شهدت السنوات الأخيرة انتشاراً متزايداً للمنصات الإلكترونية التي تقدم خدمات إنهاء إجراءات الطلاق عبر الإنترنت. الميزة الرئيسية التي تسوقها هذه المنصات هي الوعد بتوفير كبير في الوقت والتكلفة، حيث تبدأ الإجراءات من 169 يورو فقط للزوج الواحد. أصبح هذا التوجه ممكناً بفضل تبسيط التشريعات القانونية في بعض الدول، مما سمح بفسخ الزواج بالتراضي دون الحاجة للجوء إلى قاضٍ، ويكتفى فقط بحضور محاميي الطرفين عند توقيع اتفاقية الطلاق.

تروّج العديد من الخدمات، مثل WeDivorce و Amiable-Divorce و Alexia وغيرها، لنفسها كحل "منخفض التكلفة" ومريح لإنهاء الزواج. تعد هذه المنصات بإجراءات سريعة ومبسطة. ومع ذلك، فإن آراء المستخدمين الذين جربوا خدمات هذه المنصات متباينة للغاية. تتراوح التعليقات بين الإيجابية جداً مثل "خدمة بسيطة وعملية"، و"فعالة للغاية وكفؤة"، والسلبية بشدة مثل "ابتعدوا عن هذه المنصة"، و"كانت تجربة مؤلمة".

في ظل هذا التباين الكبير في التقييمات، يطرح سؤال جدي حول مدى موثوقية هذه المنصات الجديدة للطلاق عبر الإنترنت. هل يمكن للمنصات التي ظهرت حديثاً نسبياً أن تضمن جودة وأمان إجراء قانوني بالغ الأهمية والحساسية مثل إنهاء الزواج؟ على الرغم من الوعود الجذابة بالسرعة والتكلفة المنخفضة، فإن اختلاف تجارب المستخدمين يدفع للتساؤل حول المخاطر المحتملة للطلاق "السريع" عبر الإنترنت.

نبذة عن المؤلف

كريستينا - صحفية تكتب عن التنوع الثقافي في فرنسا. تكشف مقالاتها عن الخصائص الفريدة للمجتمع الفرنسي وتقاليده.