أمل جديد في قضية الطفل غريغوري: الصحفي الفرنسي جاك براديل يتحدث عن 'فرصة ضئيلة' للحل

أمل جديد في قضية الطفل غريغوري: الصحفي الفرنسي جاك براديل يتحدث عن 'فرصة ضئيلة' للحل

في كلمات قليلة

الصحفي الفرنسي جاك براديل يتحدث عن قضية الطفل غريغوري التي لم تُحل، مؤكداً أن تقنيات الحمض النووي الحديثة توفر "فرصة ضئيلة" لحلها وينتقد بشدة التحقيق الأصلي في القضية.


تحدث الصحفي الفرنسي الشهير المتخصص في التحقيقات الجنائية، جاك براديل، خلال مشاركته في برنامج تلفزيوني عن كتابه الجديد وأبرز القضايا الجنائية التي تركت بصمتها في مسيرته المهنية.

براديل، مؤلف كتاب "عالم الجريمة" الذي يستعرض فيه عدداً من القضايا الإجرامية المعروفة مثل وفاة إميل زولا وقضية بامبرسكي و"الصندوق الدموي"، أوضح معاييره لاختيار محتوى الكتاب. قال: "لم يكن الاختيار صعباً، اخترت قصصاً أثرت فيّ. لأسباب مختلفة في كل مرة: سيناريو الجريمة، شخصية الجاني أو الضحية، الحقبة الزمنية التي وقعت فيها، على سبيل المثال." وأشار إلى أن أقدم قصة في كتابه تعود إلى عام 1889، وهي قصة "الصندوق الدموي" الأولى التي تصدرت عناوين الصحف آنذاك.

وذكّر الصحفي بأنه في ذلك الوقت، قبل عصر الراديو والتلفزيون، كانت الصحف تُطبع بملايين النسخ في عدة طبعات يومياً، وكان الباعة يبيعون آخر الأخبار وسط حركة المرور.

«اتهام كريستين فيليمن بمحاولة التستر على الأمر كحادث منزلي، هذا من نسج الخيال!»

جاك براديل عن قضية الطفل غريغوري.

وتطرق براديل أيضاً إلى واحدة من أشهر القضايا التي لم تُحل في فرنسا: قضية الطفل غريغوري فيليمن، الذي قُتل عام 1984. حلل قائلاً: "لو حدثت اليوم، ربما لم نكن لنجده فوراً، لكننا كنا سنحرز تقدماً أكبر بكثير مما كان عليه الحال آنذاك." وانتقد بشدة اتهام والدة الضحية، كريستين فيليمن، واصفاً إياه بأنه "فظيع" بالنسبة له. واعتبر أنه على الأرجح كان الأمر تصفية حسابات أو غيرة عائلية أدت إلى وفاة الطفل، وأن فكرة اتهام الأم بالتستر عليه كحادث منزلي هي "من نسج الخيال".

وفيما يتعلق بإمكانات التحقيق في العصر الحالي، أكد براديل: "أعتقد بالفعل أن التحقيق سيكون لديه أدوات أكثر بكثير، لأن التشريح كان سيتم بشكل أفضل، والأدلة كان سيتم الحفاظ عليها، وما إلى ذلك. ولكني أعتقد أنه لا يزال هناك أمل ضئيل، القضية لم تُغلق ووالداه يواصلان الأمل والنضال. تعلمون، قبل بضع سنوات، كان الأمر يتطلب – أقول أي رقم – 50 جراماً من المادة العضوية لاستخلاص الحمض النووي. اليوم، يكفي خلية واحدة. خلية واحدة تكفي! لقد أحرزنا تقدماً هائلاً بالفعل."

وبالتالي، رغم مرور سنوات طويلة على المأساة، يرى الخبير أن تطور تقنيات فحص الحمض النووي يمنح فرصة، وإن كانت ضئيلة، لتحقيق تقدم في التحقيق وكشف الحقيقة في قضية الطفل غريغوري.

Read in other languages

نبذة عن المؤلف

فيكتور - محلل سياسي ذو خبرة طويلة في وسائل الإعلام الأمريكية. تساعد مقالاته التحليلية القراء على فهم تعقيدات النظام السياسي الأمريكي.