ارتفاع مقلق في وفيات المشردين في فرنسا عام 2024: تجاوز العدد 850 شخصاً

ارتفاع مقلق في وفيات المشردين في فرنسا عام 2024: تجاوز العدد 850 شخصاً

في كلمات قليلة

شهدت فرنسا ارتفاعاً ملحوظاً في عدد وفيات المشردين في عام 2024، حيث توفي 855 شخصاً في الشوارع وملاجئ الطوارئ. من بين الوفيات 19 طفلاً دون سن الرابعة، مما يؤكد حجم الأزمة الإنسانية.


شهد عدد الأشخاص الذين يموتون في الشوارع بفرنسا ارتفاعاً خلال عام 2024. فوفقاً لإحصاءات جمعية «Les Morts de la Rue» (أموات الشارع)، التي تقوم بهذا الرصد منذ عام 2012، توفي 855 شخصاً هذا العام، وهو رقم أعلى من المسجل في عام 2023 (735 وفاة).

كان غالبية المتوفين من الرجال، حيث بلغ عددهم 703 رجال مقابل 112 امرأة. كما أشارت الجمعية إلى 40 حالة لم يُعرف جنسها، وشخص متحول جنسياً واحداً. وبلغ متوسط عمر المتوفين 48 عاماً. ومن المثير للقلق بشكل خاص تسجيل وفاة 19 طفلاً دون سن الرابعة.

وذكرت جمعية «Les Morts de la Rue» في بيان لها أن هؤلاء الأشخاص «ماتوا في الأماكن العامة، في ملاجئ مؤقتة مثل مواقف السيارات، أو سلالم المباني، أو أكواخ الورش، أو في مترو الأنفاق، وكذلك في أماكن الرعاية الصحية أو هياكل الإيواء». وأوضح البيان أن المتوفين عاشوا «خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة قبل وفاتهم» في أماكن «غير مخصصة للسكن» أو في «إيواء طوارئ أو مؤقت».

تخليداً لذكرى هؤلاء الأشخاص، نظمت الجمعية وقفات تكريمية. ففي ليلة الأحد إلى الاثنين، أقامت الجمعية وقفة في باريس، حيث تم لصق أسماء 485 شخصاً ممن ماتوا في الشارع بين عامي 2012 و2023 على ملصقات صغيرة في الأماكن التي توفوا فيها. كما من المقرر إقامة حفل تأبين وطني لضحايا التشرد هذا الثلاثاء.

ويظل وضع التشرد في فرنسا تحدياً كبيراً. وتشير تقديرات مؤسسة الإسكان للمحرومين إلى أن عدد المشردين في فرنسا قد يصل إلى 350 ألف شخص بحلول عام 2025. ويمثل هذا الرقم، الذي سيكون رقماً قياسياً، زيادة بنسبة 6% مقارنة بعام 2023، عندما كان هناك 330 ألف شخص بلا مأوى. يشمل تقدير المؤسسة الأشخاص الذين يعيشون في الشارع، وفي مراكز طالبي اللجوء، وفي الإيواء الطارئ، أو في أماكن غير مخصصة للسكن (شوارع، خيام، عشوائيات).

Read in other languages

نبذة عن المؤلف

يانا - صحفية متخصصة في قضايا التعليم والعلوم في فرنسا. تعتبر موادها عن الجامعات الفرنسية والإنجازات العلمية دائمًا ذات صلة ومفيدة.