
في كلمات قليلة
ارتفع عدد الوفيات الناجمة عن حوادث الطرق في إقليم الرون بفرنسا بأكثر من الضعف خلال الأشهر الخمسة الأولى من عام 2025. السلطات المحلية أعلنت حالة استنفار وتكثف الإجراءات الرقابية لمواجهة هذا الاتجاه الخطير.
يشهد إقليم الرون الفرنسي، الذي يضم مدينة ليون، زيادة مقلقة للغاية في عدد الوفيات الناجمة عن حوادث الطرق منذ بداية عام 2025. أظهرت الإحصائيات الرسمية أن معدل الوفيات على الطرق في هذا الإقليم قد تضاعف بأكثر من الضعف مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي.
حتى نهاية شهر مايو 2025، بلغ عدد الأشخاص الذين لقوا حتفهم على طرق إقليم الرون 29 شخصًا. يمثل هذا الرقم ارتفاعًا حادًا مقارنة بـ 13 حالة وفاة تم تسجيلها خلال الأشهر الخمسة الأولى من عام 2024. هذا الوضع دفع السلطات المحلية إلى إعلان حالة من الاستنفار والتحرك العاجل.
وصف المحافظ المسؤول عن الأمن في الإقليم عدد الوفيات بأنه «غير مقبول» وأعلن عن «تعبئة عامة» لمواجهة هذه الظاهرة. الأمر الأكثر إثارة للقلق هو أن هذه الزيادة في الوفيات تشمل جميع مناطق الإقليم، سواء داخل التجمعات السكانية الحضرية أو في المناطق الريفية أو على الطرق السريعة.
يتناقض هذا الاتجاه المحلي بشكل واضح مع التوجه الوطني في فرنسا، حيث تشير الإحصائيات العامة إلى انخفاض في معدل الوفيات على الطرق على مستوى البلاد في بداية عام 2025. في إقليم الرون، يمثل هذا ارتفاعًا مفاجئًا بعد سنوات (2021-2024) شهدت انخفاضًا مستمرًا في عدد الوفيات.
تشير التقارير إلى أن العدد الإجمالي للحوادث والإصابات لا يزال مستقرًا نسبيًا. هذا يعني أن السبب الرئيسي للزيادة في الوفيات هو ازدياد شدة وخطورة الحوادث.
يظهر تحليل الضحايا أن هناك زيادة ملحوظة في عدد الوفيات بين مستخدمي الطرق الأكثر ضعفًا. حتى نهاية أبريل، قُتل أربعة من راكبي الدراجات والسكوترات الكهربائية (مقارنة بواحد في العام الماضي). كما ارتفع عدد الوفيات بين المشاة بشكل حاد (ستة مقابل واحد) وبين سائقي الدراجات النارية (ستة مقابل اثنين). الزيادة في الوفيات بين ركاب السيارات كانت الأقل (خمسة مقابل أربعة).
لمواجهة هذا الوضع، تدعو المحافظة جميع مستخدمي الطرق إلى توخي أقصى درجات الحذر. كما أعلنت عن تكثيف كبير في عدد نقاط التفتيش والرقابة على الطرق. سيتم التركيز بشكل خاص على رصد ومعاقبة السلوكيات الخطرة مثل تجاوز السرعة المقررة والقيادة تحت تأثير الكحول أو المخدرات. تأمل السلطات أن تساعد هذه الإجراءات في كبح جماح هذا الارتفاع المقلق في عدد الوفيات على طرق إقليم الرون.