
في كلمات قليلة
يعارض الأشخاص ذوو الإعاقة علناً التشريعات المتعلقة بالقتل الرحيم والانتحار بمساعدة. يؤكدون أنهم يواجهون تحيزاً ويطالبون بالدعم اللازم للعيش بكرامة، لا بفرصة الموت. يخطط النشطاء لتنظيم احتجاجات.
وسط النقاشات المتزايدة حول تشريعات نهاية الحياة وإمكانية إدخال القتل الرحيم والانتحار بمساعدة، ظهر صوت جديد وقوي في المجتمع: صوت الأشخاص ذوي الإعاقة. هؤلاء الأفراد يعارضون بشدة المقترحات المتعلقة بـ«المساعدة على الموت»، مصرين على منظور بديل.
«لو كنت مكانك لفضلت الموت…»، «ألم تفكر يوماً بالانتحار؟»، «لن أمتلك القوة لأعيش هذه الحياة…» – هذه العبارات وأمثالها هي ما يواجهه الأشخاص ذوو الإعاقة باستمرار، لتعكس شفقة خطيرة وتعاطفاً قاتلاً من المجتمع. ومع ذلك، إذا خُيروا، فإنهم بلا شك سيفضلون الحصول على الدعم اللازم ليعيشوا حياة جميلة وكريمة، بدلاً من اختيار «الموت بكرامة» المزعومة.
لفترة طويلة، ظل موقفهم في الظل أو لم يحظ بالتغطية الإعلامية الكافية. الآن، بدأ الأشخاص ذوو الإعاقة يجهرون بآرائهم الفريدة حول هذه القضية.
بين النشطاء ذوي الإعاقة، بما في ذلك أولئك ذوي الميول اليسارية، ظهر فهم جديد لقانون «نهاية الحياة». هذا الفهم مبني على مبادئ مناهضة التمييز على أساس القدرة (anti-ableism)، والنسوية، ونقد الرأسمالية. هذا النهج يتجاوز الانقسام التقليدي بين التقدميين والمحافظين.
سعياً لمكافحة إقصاء الأشخاص ذوي الإعاقة من قبل الأشخاص غير المعاقين والمعايير الاجتماعية السائدة، يستخدم هؤلاء النشطاء، وكثير منهم نساء، منابر مختلفة لإيصال وجهة نظرهم. من المقرر تنظيم مظاهرة هي الأولى من نوعها للأشخاص ذوي الإعاقة في باريس للاحتجاج على القتل الرحيم والانتحار بمساعدة. يؤكدون أن الكرامة الحقيقية ليست في القدرة على الموت، بل في الحصول على الدعم اللازم للعيش حياة كاملة وكريمة.