
في كلمات قليلة
يعاني مترو ليون من أعطال متكررة أثارت استياء الركاب وانتقادات. تؤكد شركة النقل TCL على موثوقية النظام بنسبة 98.5% وتشير إلى أن الأعطال لها أسباب مستقلة، وأن جزءاً منها يعود لسلوك الركاب.
شهد مترو مدينة ليون الفرنسية سلسلة من الأعطال الفنية الكبرى في بداية هذا الأسبوع، مما أثار غضب المستخدمين الذين عادوا من عطلاتهم. ورغم تأكيدات شركة النقل العام المحلية TCL (Transports en commun lyonnais) بأن معدل تشغيل الشبكة يظل جيداً جداً، يشكك العديد من الركاب والمسؤولين المنتخبين في كفاءة النظام.
يومي الاثنين والثلاثاء، عطلت سلسلة من المشاكل الفنية حركة المرور بشكل كبير على الخطوط A و B و C. جاءت هذه الأعطال بعد حادث آخر وقع في 10 أبريل الماضي، حيث تسبب عطل حاسوبي واسع النطاق في توقف جميع خطوط المترو الأربعة (A و B و C و D) لمدة ساعة ونصف تقريباً.
تثير هذه الحوادث المتكررة استياء المستخدمين. يعبر الكثيرون عن غضبهم على شبكات التواصل الاجتماعي. يقول أحد مستخدمي النقل العام في ليون على منصة X: «هذا يحدث كل يوم وعدة مرات في اليوم. TCL، وضحوا ما يحدث لأن هذا غير مفهوم». ويضيف آخر ساخراً: «74 يورو مقابل هذا؟ كل شيء على ما يرام!»، مشيراً إلى سعر الاشتراك الشهري.
رداً على الاستفسارات حول حوادث بداية الأسبوع، ذكرت شركة TCL أن «تقاربها الزمني لا يعكس سبباً مشتركاً: كل حادث له أصل مستقل ومنفصل». وشملت الأسباب المذكورة عطلاً في التغذية الكهربائية لمترو، ومشكلة مادية في إحدى العربات لمترو آخر، وأخيراً خللاً في نظام الإشارات.
من جانب الأرقام، تشير TCL إلى أن شبكة المترو تحافظ حالياً على معدل تشغيل يزيد عن 98% على جميع خطوطها. وتؤكد الشركة: «معدلات التشغيل منذ يناير 2025 تشهد على الموثوقية العامة للخدمة على مستوى شبكة النقل العام في فرنسا». بلغ متوسط معدل تشغيل خطوط المترو A و B و C و D نسبة 98.5% خلال الأشهر الأربعة الأولى من عام 2025، بينما سجلت الترامات معدلاً بنسبة 98.7%، والقطارات الجبلية (funiculaires) بنسبة 99.8%. بمعنى آخر، المترو لا يعمل بشكل صحيح سوى 1.5% من الوقت.
أوضحت شركة النقل أيضاً أن «ما يقرب من 30% من حالات انقطاع تشغيل خطوط المترو مرتبطة بحوادث الركاب، أو السلوكيات غير المدنية، أو وجود حقائب / طرود متروكة».
وذكرت TCL أنه تم إجراء دراسات وسيتم تنفيذ أعمال في الأشهر المقبلة للحد من الترابط الكهربائي بين الخطين A و B لضمان أن لا يؤثر عطل في خط على الخط الآخر.
يُذكر أنه في عام 2023، وبعد سلسلة من الأعطال المتكررة على الخط B الذي تم تحديثه آلياً مؤخراً، طُلب تعويض المستخدمين المتضررين.