
في كلمات قليلة
يعبر محلل إخباري عن قلق شديد إزاء تفاقم ظاهرة العنف بين المراهقين في فرنسا، مستعرضاً حادثة طعن مشرف في مدرسة وحوادث أخرى مماثلة وقعت مؤخراً. ويشير إلى أن الإجراءات الأمنية الحالية غير كافية لمواجهة المشكلة المتجذرة.
أثارت حادثة طعن مشرف في مدرسة فرنسية على يد تلميذ يبلغ من العمر 14 عاماً موجة من الصدمة والغضب، وسلطت الضوء مجدداً على مشكلة تزايد العنف بين الشباب والمراهقين. يرى مراقبون أن هذه الحادثة ليست سوى مثال واحد على انحراف مرعب يشمل انتشار الأسلحة والعنف والمخدرات والمحتوى غير اللائق، وهي عوامل غزت مساحات وحياة أطفالنا وشبابنا.
ويبدو أن الإجراءات المعتادة، مثل بوابات التفتيش الأمنية أو الاستشارات النفسية، لم تعد كافية لاحتواء هذه الظاهرة. حتى المسؤولون الذين حاولوا التقليل سابقاً من خطر العنف المتفشي في المجتمع اضطروا للتراجع عن تصريحاتهم بعد هذه الحادثة الأليمة. الواقع المؤلم يفرض نفسه بقوة.
حادثة المدرسة ليست معزولة. شهدت فرنسا مؤخراً حوادث طعن مأساوية أخرى شملت شباباً. من بينها طعن مراهق عمره 14 عاماً بعد تدريب كرة القدم على يد مراهقين آخرين بسبب خلاف حول هاتف محمول، وطعن مراهق آخر عمره 15 عاماً على يد مراهق أفغاني عمره 16 عاماً بعد انتقاده لأغنية راب، ووفاة مراهق عمره 17 عاماً طعناً على يد مراهق عمره 16 عاماً على هامش احتفال رياضي، وغيرها من الوقائع. هذه الحوادث المتكررة تؤكد حجم المأساة التي تتكشف أمام أعيننا وتثير قلقاً عميقاً لدى العائلات والمجتمع بأسره بشأن سلامة الشباب ومستقبلهم.