اعتداء على أستاذ جامعي في فرنسا: فابريس بالانش يتعرض للتهديد في جامعة ليون 2 وسط جدل حول دعم الإدارة

اعتداء على أستاذ جامعي في فرنسا: فابريس بالانش يتعرض للتهديد في جامعة ليون 2 وسط جدل حول دعم الإدارة

في كلمات قليلة

تعرض الأستاذ الفرنسي فابريس بالانش لهجوم في جامعة ليون 2. ينتقد الأستاذ استجابة إدارة الجامعة ويستعرض تفاصيل الحادث، بما في ذلك ارتباطه بجدل حول أنشطة داخل الحرم واستقالة مسؤول جامعي.


تعرض فابريس بالانش، وهو متخصص بارز في الشأن السوري ومحاضر في الجغرافيا بجامعة ليون 2 الفرنسية، لاعتداء خلال محاضرة كان يقدمها في حرم الجامعة بتاريخ 1 أبريل. اقتحم حوالي عشرة أشخاص ملثمين ومقنعين القاعة الدراسية، وهم يهتفون بعبارات مثل «عنصريون، صهاينة، أنتم الإرهابيون»، وموجهين الاتهام مباشرة للأستاذ بأنه «مؤيد للأسد ومتواطئ في الإبادة». جاء هذا الحادث بعد يومين من انتقاد علني وجهه بالانش للجامعة بسبب تخصيص قاعة لإقامة موائد الإفطار منذ منتصف فبراير.

وقال الأستاذ إنه المنظمين «كانوا يقيمون إفطارات في الجامعة» وينشرون دعوات على وسائل التواصل الاجتماعي برموز دينية. ووفقًا له، حاولت رئيسة الجامعة التدخل، مقترحة تسمية الفعاليات «وجبات مشتركة» وإزالة «الإعلانات ذات الطابع الإسلامي». ينتقد بالانش هذا الأسلوب، معتبرًا إياه ساذجًا وغير كافٍ، ويشير إلى القوانين القائمة حول العلمانية. ويضيف أن المنظمين ردوا على محاولات التقييد بوصف الرئيسة بـ«الإسلاموفوبية والعنصرية».

انتشر شريط فيديو للحادث يظهر فابريس بالانش وهو يتعرض للترهيب أثناء درسه على نطاق واسع عبر الإنترنت، وشاهده الملايين وأثار ردود فعل من الطبقة السياسية. ويشير الأستاذ إلى أنه تلقى دعمًا من بعض المسؤولين بعد الحادث، لكن ليس من رئيسة الجامعة. اكتفت إدارة الجامعة باقتراح نقل محاضراته إلى حرم آخر «لأسباب أمنية». رفض بالانش هذا الاقتراح، معتبرًا إياه «هروبًا» يجب التصدي له.

داخل الجامعة، يقول بالانش إنه يتلقى دعمًا من بعض الزملاء وحتى الطلاب، رغم أنه غير متفاجئ بـ«صمت، بل غموض» من قبل الإدارة العليا. ويذكر تعليقًا لرئيسة الجامعة قيل إنها قالت فيه إنها «غير متفاجئة بأن هذا حدث له بالنظر إلى تصريحاته حول غزة». يرفض بالانش ذلك، مؤكدًا أن عمله حول الشرق الأوسط يتضمن تحليلًا جيوسياسيًا فقط وليس رأيًا شخصيًا. كما عبر عن استغرابه من اتهامات أخرى وجهتها الرئيسة لكلماته بـ«التحريضية والضارة»، متسائلًا عما إذا كان ذلك مرتبطًا بوصفه المجموعة التي هاجمته بأنها «إسلامية يسارية».

على الرغم من أنه يتلقى «رسائل كراهية وهجمات منذ فترة طويلة»، لا يعتبر فابريس بالانش نفسه مستهدفًا بمضايقات بالمعنى الدقيق. لكن القلق لا يزال قائمًا بشأن هوية المهاجمين: تجري الشرطة تحقيقًا، لكن الأستاذ لا يعرف هويتهم حتى الآن، ولم يتم الإبلاغ عن تقدم التحقيقات من قبل السلطات الرسمية.

في غضون ذلك، علق وزير التعليم العالي الفرنسي على تطور آخر يتعلق بجامعة ليون 2: نائب رئيس المجلس الإداري للجامعة استقال أمس، مشيرًا إلى تعرضه لمضايقات. وقال الوزير إن هذا النائب كان قد أبدى في السابق إشادة بحسن نصر الله (زعيم حزب الله)، وتم تقديم بلاغ بهذا الشأن لاحتمال «تمجيد الإرهاب». وأضاف فابريس بالانش أن هذا النائب «ضغط عليّ بشكل مباشر» من خلال مشاركة مقطع فيديو ينتقد تغطية وسائل الإعلام الأخرى للوضع، ونصح بمشاهدته باعتباره «أكثر احترافية».

Read in other languages

نبذة عن المؤلف

فيكتور - محلل سياسي ذو خبرة طويلة في وسائل الإعلام الأمريكية. تساعد مقالاته التحليلية القراء على فهم تعقيدات النظام السياسي الأمريكي.