
في كلمات قليلة
شهدت مقاطعة جيروند الفرنسية اعتداءً عنيفاً على مستشار بلدي حاول إيقاف سباق شوارع غير قانوني. المسؤول أصيب بجروح خطيرة وتم اعتقال أربعة مشتبه بهم على خلفية الحادث الذي أثار غضب رئيس البلدية.
عبر آلان مونتانغون، رئيس بلدية غورييغ (مقاطعة جيروند) في فرنسا، عن صدمته وغضبه الشديدين إزاء الاعتداء العنيف الذي تعرض له أحد أعضاء المجلس البلدي في بلديته. وقع الحادث أثناء سباق شوارع غير قانوني، يُعرف بـ "الروديو الحضري".
يوم السبت، حاول المستشار البلدي أنتوني رولاند إيقاف مجموعة تتكون من حوالي خمسة عشر شخصاً كانوا يمارسون "الروديو" في موقع مخصص للرماية. قبل الحادث بلحظات، كاد أن يصطدم به دراج نارية. تحولت محاولته لفض التجمع إلى مواجهة عنيفة.
ووفقاً لرئيس البلدية، قام أحد أفراد المجموعة بمهاجمة المستشار باستخدام جسم معدني، ثم واصلوا ضربه بقسوة وهو ملقى على الأرض قبل أن يفقد وعيه. قال رئيس البلدية غاضباً: "لقد أرادوا قتله!"، واصفاً أفعال المهاجمين بأنها عدوانية للغاية وبلا مبرر.
نُقل أنتوني رولاند المصاب إلى المستشفى. يعاني من كسور في الأنف، عظم الحاجب، وعظم الوجنة. مُنح إجازة مرضية لمدة عشرة أيام. زاره رئيس البلدية في المستشفى وقال إن المستشار لا يزال متأثراً بالصدمة ووجهه مصاب بشكل كبير.
يرى آلان مونتانغون أن أعمال العنف هذه تعكس مشكلات في التربية وتدهوراً عاماً في المجتمع الفرنسي على مدى العقود الأربعة الماضية. وأكد قائلاً: "أبناء جيلي لم يكونوا ليسمحوا لأنفسهم بمثل هذه الأفعال أبداً".
استجابت قوات الأمن بسرعة للواقعة. صباح الثلاثاء، تم اعتقال أربعة مشتبه بهم. أوضح المدعي العام لوي راشل أن اثنين من المعتقلين قاصران يبلغان من العمر 15 و 17 عاماً، والاثنين الآخرين بالغان يبلغان من العمر 18 و 21 عاماً.
يعتزم رئيس بلدية غورييغ التواصل مع جمعية رؤساء بلديات جيروند لطلب الانضمام كطرف مدني في القضية. كما أعلن عن تسريع خطط تركيب كاميرات مراقبة في المنطقة التي شهدت الاعتداء لتعزيز السلامة العامة.
من جانبه، أدان محافظ مقاطعة جيروند إتيان غويو بشدة "السلوك العنيف وغير المقبول تجاه مسؤول منتخب"، مذكراً بأن المسؤولين يمكنهم التواصل مع نقاط الاتصال المخصصة لهم في الشرطة والدرك إذا شعروا بالتهديد.