
في كلمات قليلة
إقليم إيل وفيلين في فرنسا يعاني من جفاف حاد بعد نصف عام فقط من فيضانات قياسية. هذا التحول السريع في الطقس يخلق مشاكل خطيرة للمزارعين المحليين ويهدد المحاصيل والمراعي.
قبل بضعة أشهر فقط، شهد إقليم إيل وفيلين في فرنسا فيضانات غير مسبوقة وعمليات إغراق واسعة. اليوم، الإقليم ذاته يخضع لحالة تأهب بسبب الجفاف. هذا التحول السريع في الظروف الجوية يضع المزارعين المحليين في موقف بالغ الصعوبة.
شمس حارقة تعمل على تجفيف التربة في المنطقة منذ عدة أسابيع. بالنسبة لسيباستيان فيتيل، مربي الماشية، فإن محصول الأعلاف يواجه تهديداً مباشراً. إذا لم تهطل الأمطار قريباً، فإن مراعيه معرضة للجفاف التام. "نرى بوضوح أن العشب بدأ يجف ويصفر ولن يتمكن من النمو مرة أخرى لأنه لا توجد موارد مائية كافية لذلك"، يقول المزارع بقلق.
منذ بداية العام، يعاني إقليم إيل وفيلين من نقص في هطول الأمطار يتراوح بين 30 و 70% بالقرب من السواحل. هذا التناقض مدهش للغاية بالنظر إلى أنه قبل ستة أشهر فقط، واجه الإقليم فيضانات غير مسبوقة. حينها، سقط ما لا يقل عن 1000 ملم من الماء في 15 يوماً - وهو أمر لم يحدث منذ عام 1945. مراعي سيباستيان فيتيل في تلك الفترة كانت أشبه بالمستنقع. ثلاثون مزرعة، بما في ذلك مزرعته، حصلت على دعم مالي إجمالي قدره 300 ألف يورو لتعويض أضرار الفيضانات. ومع ذلك، فهم الآن يواجهون مشكلة مختلفة تماماً، لا تقل حدة - وهي الجفاف.
هذا التغيير السريع بين الظواهر الجوية المتطرفة يؤكد التحديات المتزايدة التي تواجه الزراعة في فرنسا في ظل تغير المناخ.