أزمة قطاع التعليم الفرنسي: الأساتذة يغادرون المهنة بسبب «الظروف السامة»

أزمة قطاع التعليم الفرنسي: الأساتذة يغادرون المهنة بسبب «الظروف السامة»

في كلمات قليلة

يواجه نظام التعليم الفرنسي أزمة حادة مع استقالة المعلمين بأعداد كبيرة، مشيرين إلى «ظروف عمل مسيئة». وتزداد الأزمة تعقيدًا بسبب رفض وزارة التعليم طلبات إنهاء العقود بالتراضي في محاولة لوقف هذا النزيف.


"التعليم الوطني يشبه الشريك السابق السام الذي يجعلك تعتقد أنك لا تساوي شيئًا." هكذا وصف ويليام لافلور، المعروف على وسائل التواصل الاجتماعي، النظام التعليمي الفرنسي. في 4 سبتمبر 2023، وبعد اثني عشر عامًا من العمل كأستاذ للغة الإنجليزية، لم يذهب لافلور إلى العمل. لا يزال يحب مهنته، لكنه يرفض ممارستها في ظل "ظروف مسيئة".

هذه الحالة تعكس أزمة متزايدة في قطاع التعليم الفرنسي. فمن أجل الاحتفاظ بأساتذتها ومنع مغادرتهم، بدأت وزارة التربية الوطنية الفرنسية ترفض بشكل جماعي ما يُعرف بـ "فسخ العقود بالتراضي" (ruptures conventionnelles). تسمح هذه الاتفاقيات للموظفين بإنهاء عقودهم بالاتفاق المتبادل مع صاحب العمل، مع تلقي تعويضات معينة. ولكن في مواجهة موجة من الاستقالات، قررت الوزارة تشديد سياستها.

يشكو العديد من الأساتذة، مثل ويليام لافلور، من تدهور ظروف العمل، وانخفاض الرواتب، ونقص الدعم، مما يجعل المهنة أقل جاذبية. يُنظر إلى رفض إنهاء العقود بالتراضي على أنه محاولة قسرية للاحتفاظ بالكوادر، الأمر الذي يزيد من استياء الكادر التعليمي ويفاقم مشكلة نقص المعلمين في جميع أنحاء البلاد.

نبذة عن المؤلف

أندريه - صحفي رياضي، يغطي الرياضات الأمريكية. تتيح تقاريره عن مباريات NBA وNFL وMLB للقراء الغوص في عالم الرياضة الأمريكية المثير.