في كلمات قليلة
دراسة واسعة النطاق وجدت أن النساء يتمتعن بحساسية سمع أكبر من الرجال. أظهر البحث أن الجنس هو العامل الأساسي الذي يؤثر على حدة السمع، قبل تأثير البيئة. هذا الاكتشاف مهم لفهم قضايا السمع المستقبلية.
أظهرت دراسة دولية واسعة النطاق أن حساسية السمع تختلف بشكل كبير ليس فقط بناءً على البيئة المحيطة، بل وأيضاً حسب الجنس. وفقاً للبحث، فإن النساء يمتلكن قدرة سمعية أكثر حساسية بشكل عام مقارنة بالرجال. هذا الاكتشاف قد يكون له أهمية كبيرة في فهم أسباب تدهور السمع.
تؤكد الدراسة أن الجنس هو العامل الأول الذي يؤثر على حساسية السمع. يليه في الأهمية البيئة المحيطة؛ حيث يسمع الأشخاص الذين يعيشون في الغابات أفضل من أولئك الذين يعيشون في المرتفعات، وسكان الريف يتمتعون بسمع أفضل من سكان المدن. تستند هذه النتائج إلى بيانات تم جمعها على مدار سنوات عديدة (من 2018 إلى 2025) في خمس دول مختلفة.
أشرفت على الدراسة باتريشيا بالارسك من المركز الوطني الفرنسي للبحث العلمي (CNRS) في تولوز، فرنسا. في ظل توقعات منظمة الصحة العالمية (WHO) بأن واحداً من كل أربعة أشخاص في العالم سيعاني من مشاكل في السمع بحلول عام 2050، تقدم نتائج هذه الدراسة مسارات علمية جديدة لدراسة وفهم هذه الظاهرة العالمية وربما إيجاد حلول لها.
تساعد البيانات التي تم الحصول عليها في فهم أفضل لماذا تنشأ غالباً سوء تفاهمات في الحياة اليومية بسبب اختلاف الحساسية للضوضاء، على سبيل المثال عندما يجد أحد الشريكين الصوت عالياً جداً بينما يعتبره الآخر مقبولاً. يشير التفسير العلمي لهذه الاختلافات إلى أهمية مراعاة الخصائص السمعية الفردية.
