
في كلمات قليلة
مزارع في منطقة دوردون بفرنسا رفض ذبح قطيع أبقاره المشتبه بإصابته بالسل البقري. بعد احتجاجات ومفاوضات، منحته السلطات استثناءً مؤقتاً للسماح بالإبقاء على الحيوانات شريطة الالتزام بشروط صارمة للعزل والفحوصات البيطرية.
في منطقة دوردون جنوب غرب فرنسا، حصل المزارع سيرج ديشان، الذي رفض ذبح قطيع أبقاره المشتبه بإصابته بمرض السل البقري، على تصريح مؤقت بالإبقاء على الحيوانات. هذا القرار اتخذته محافظ دوردون يوم الأربعاء، 11 يونيو 2025، بعد محادثات مع المزارع.
كان سيرج ديشان قد لفت الانتباه سابقاً بتنظيم حركة احتجاج أطلق عليها اسم "منطقة الدفاع عن الأبقار" (VAD - "Vaches à défendre")، على غرار مناطق الاحتجاج المعروفة "مناطق الدفاع" (ZAD - "Zones à défendre"). كان هدف الحركة منع السلطات من أخذ قطيعه وذبحه في بلدة إيزيراك شمال مدينة بيريغو، بسبب الاشتباه بالسل البقري.
في البداية، أصرت المحافظة على ضرورة الذبح الكامل للقطيع، مشيرة إلى "مخاطر صحية جسيمة" يمثلها استمرار مرض السل البقري بين الحيوانات. محاولة سابقة لأخذ الأبقار في 23 مايو لم تنجح كلياً، حيث تمكنت السلطات من الإمساك بـ 13 بقرة فقط من أصل 26 بعد ساعات من البحث. وكإجراء احتجاجي ضد البروتوكول الصحي، بدأ سيرج ديشان إضراباً عن الطعام يوم الأحد، 8 يونيو.
نتيجة للمفاوضات، وافقت محافظ دوردون، ماري أوبير، على منح سيرج ديشان استثناءً مؤقتاً من قرار الذبح الكامل للأبقار الـ 14 المتبقية في مزرعته. لكن هذا الاستثناء مشروط بالتزام المزارع بثلاثة شروط صارمة.
أولاً، يجب عليه خلال خمسة عشر يوماً إنشاء "محيط محدود مسيج داخل المزرعة لا يتلامس مع الحياة البرية أو النهر". ثانياً، يتوجب عليه خلال شهر كحد أقصى تركيب "حاجز مزدوج محكم حول هذه المنطقة لعزل الأبقار الـ 14 المتبقية عن باقي المزرعة". وأخيراً، يلتزم بإجراء "سلسلة أولى من الفحوصات للكشف عن السل البقري" خلال 15 يوماً، على أن تتم هذه الفحوصات "تحت إشراف وبحضور الخدمات البيطرية الحكومية".