
في كلمات قليلة
يجري تحقيق في فرنسا بشأن اتهام رئيس سابق لغرفة الزراعة المحلية وابنه بالاعتداء على فنية بيئة. وقع الحادث، الذي شمل اتهامات وتهديدات واعتداء جسدياً، بعد دخول الفنية عن طريق الخطأ أرضاً خاصة تابعة للمتهمين.
في منطقة لوار أتلانتيك غربي فرنسا، يواجه رئيس سابق لغرفة الزراعة المحلية، آلان بيرنييه، وابنه تحقيقاً إثر حادثة مع فنية بيئة. الفنية، التي تعمل في شركة استشارات متخصصة في البيئات المائية، تدعي أنها تعرضت لاعتداء وتهديدات.
وقع الحادث في أوائل شهر فبراير ببلدة ميسيلاك. كانت الشابة تجري مسحاً للأراضي الرطبة كجزء من برنامج بلدي. وقالت إنها بعد خروجها من قطعة أرض معينة، تم اعتراض سيارتها من قبل مزارعين اثنين.
عندما أدركت أنها دخلت عن طريق الخطأ أرضاً خاصة كان أصحابها قد رفضوا صراحة إجراء أي دراسات عليها، حاولت الفنية شرح الموقف وعرضت حذف البيانات التي جمعتها. ومع ذلك، حسب شهادتها، سرعان ما تصاعد التوتر.
قالت: "لم يكن لدي وقت للخروج حتى كانوا عند باب سيارتي". بدأ المزارعون بالصراخ عليها متهمين إياها بالعمل ضدهم ووصفين إياها بأنها "بيئية". وأكدت المرأة: "شخص نزع قبعتي بالقوة". كما قالت إنهم أخذوا كاميرتها ومستندات عملها، والتي أعيدت لاحقاً عبر البلدية بعد أيام.
الادعاء الأكثر خطورة يتعلق بالتهديدات التي وجهت إليها. قالت الضحية: "قالوا لي إنني هنا لأزعج المزارعين وأن أشخاصاً مثلي مهددون بالذبح"، مؤكدة أنها كانت تقوم بعملها فقط وليست ناشطة.
في اليوم التالي للحادثة، قدمت الفنية شكوى للشرطة. أكدت المدعية العامة في سان نازير تلقي الشكوى بتهم الاعتداء العمد الجماعي والتهديد بالقتل. التحقيق لا يزال جارياً، ومن المتوقع استدعاء المتهمين للاستماع إليهم قريباً.
شركة Hydro Concept، التي تعمل لديها الفنية، أقرت بوجود خطأ في تحديد قطعة الأرض، لكنها شددت على أن رد فعل المزارعين كان غير متناسب. أشار فابيان مونييه، أحد المديرين المشاركين في الشركة، إلى أنه رغم دخول موظفتهم أرضاً كان ممنوعاً دخولها، إلا أن ذلك لا يبرر العدوان. وأضاف أن الحادث يتعلق بمشكلة سلوك أكثر من كونه بداية لاتجاه جديد.
من جانبه، رفض آلان بيرنييه، وهو شخصية معروفة في المنطقة ترأس سابقاً غرفة الزراعة في لوار أتلانتيك وشغل مناصب في الاتحاد المحلي للمزارعين FNSEA، التعليق على الوضع للصحافة، واصفاً التقارير المنشورة بأنها أكاذيب.
عمدة ميسيلاك، جان لوي موغان، الذي يرأس أيضاً اتحاد البلديات، علق على الحادث مشيراً إلى أنه رغم عدم حضوره الواقعة، إلا أنه "يبدو أن بيرنييه وابنه استخدموا لغة قاسية جداً مع الفنية". وربط ما حدث بالتوتر العام الذي يشعر به المزارعون حالياً، حيث يشعرون بأنهم يُلامون على العديد من المشاكل، بما في ذلك التلوث، رغم جهودهم، ويخشون عواقب تصنيفات الأراضي البيئية.