
في كلمات قليلة
يستكشف الفيلسوف روجيه-بول دروا العلاقة بين المشي والتفكير. يؤكد أن المشي عملية عصبية معقدة تُشرك الدماغ وتحفز النشاط العقلي.
كرّس الفيلسوف والكاتب والصحفي المعروف، روجيه-بول دروا، عدة أعمال لاستكشاف العلاقة العميقة بين الحركة الجسدية وعمل العقل. ووفقاً لرؤيته، فإن المشي ليس مجرد حركة ميكانيكية بسيطة، بل هو عملية معقدة تُشرك الدماغ بشكل فعال.
في كتبه، بما في ذلك كتاب "أنا أمشي، إذن أنا أفكر" الذي شارك في تأليفه مع طبيب الأعصاب إيف آجيد، يستكشف دروا كيف يرتبط فعل المشي بالتفكير وحتى الكلام. يجادل بأننا لا نمشي بأقدامنا فقط، بل بدماغنا الذي يتحكم باستمرار في وضعيتنا وتوازننا وإيقاع حركتنا.
هذه العملية العصبية المعقدة التي تنشط أثناء المشي تخلق حالة فريدة للعقل. فالدماغ يكون مشغولاً بتنسيق الحركة، وهذا، وفقاً للفيلسوف، يحرر أو يحفز عمليات تفكير أخرى بطريقة معينة.
وهكذا، يصبح المشي ليس مجرد نشاط بدني، بل أداة قوية لتحفيز التفكير والإبداع. وتؤكد العلاقة بين المشي والدماغ والتفكير كيف تؤثر الحالة الجسدية على الوظائف المعرفية.