
في كلمات قليلة
شهدت مدينة بوردو الفرنسية حدثًا نادرًا بولادة صقرين شاهين في وسط المدينة لأول مرة. هذا يؤكد على تعافي أعداد هذه الطيور وتكيفها مع البيئات الحضرية.
لأول مرة في التاريخ، شهد قلب مدينة بوردو الفرنسية فقس بيض صقرين شاهين. هذا الخبر المثير أعلنته جمعية حماية الطيور (LPO) في منطقة آكيتين.
تم رصد زوج من الصقور الشاهين بالقرب من كنيسة سانت ماري منذ نهاية شهر فبراير. تابع المتخصصون الطيور، وتم تسجيل تزاوجها في 25 فبراير. وبحلول 19 مارس، كانت الأنثى تحضن بيضها في تجويف بالكنيسة. وبعد حوالي شهر، في 18 أبريل، خرج الفرخان إلى الحياة.
وفقًا لجمعية LPO آكيتين، يقوم الوالدان بإطعام الفراخ بانتظام. من المتوقع أن تبدأ الطيران في أواخر شهر مايو أو أوائل يونيو، وستبقى قريبة من العش لحوالي شهرين إضافيين حتى تصبح مستقلة تمامًا.
يُعرف الصقر الشاهين بسرعته الهائلة التي تتجاوز 300 كم/ساعة أثناء الانقضاض. يمكن تمييزه بريش ظهره الأزرق والرمادي، وبطنه الفاتح المخطط بالأسود، ورأسه الداكن الذي تعبره "شارب" مميز. على المستوى العالمي، يصنف الاتحاد الدولي لحماية الطبيعة (IUCN) هذا النوع على أنه "أقل قلق"، مما يعني أنه لا يعتبر مهددًا عالميًا بالانقراض.
ومع ذلك، في فرنسا، شهدت أعداد الصقر الشاهين انخفاضًا حادًا في القرن العشرين، ويرجع ذلك أساسًا إلى استخدام المبيدات الحشرية الكلوروفلورية العضوية التي كانت تجعل قشور البيض هشة. في ستينيات القرن الماضي، لم يتبق سوى حوالي عشرين زوجًا متكاثرًا. منذ ذلك الحين، بفضل إجراءات الحماية، استقرت أعداد الصقور تدريجيًا وتزايدت. يُقدر عدد الأزواج الآن بحوالي 1600 زوج في فرنسا. يوجد هذا الطائر الجارح في المناطق الجبلية، وسواحل القنال الإنجليزي (بما في ذلك وادي السين)، والواجهة الشرقية للبلاد. ومنذ أوائل العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، لوحظ تكاثر صقور شاهين في المناطق الحضرية، وخاصة في العديد من المدن الفرنسية الكبرى.
وقد أتاحت جمعية LPO آكيتين للجمهور فرصة لمراقبة الصقور بالقرب من كنيسة سانت ماري في أيام محددة.