
في كلمات قليلة
هناك نقاش متزايد في الجامعات الأوروبية حول حظر استخدام الحواسيب المحمولة في المحاضرات. يرى الأساتذة أن الحواسيب تشتت الطلاب وتجعلهم يدونون الملاحظات بشكل غير تفاعلي. بعض المؤسسات التعليمية بدأت بالفعل في تطبيق هذا الحظر.
تتصاعد النقاشات في الجامعات الأوروبية حول جدوى استخدام الحواسيب المحمولة أثناء المحاضرات. يدرس عدد متزايد من الأساتذة والمؤسسات التعليمية إمكانية فرض حظر شامل على الأجهزة الإلكترونية في قاعات الدراسة بهدف الحد من عوامل التشتيت وتحسين جودة التعلم.
على مدى السنوات الخمس عشرة الماضية تقريباً، حلت لوحة المفاتيح محل القلم في العديد من القاعات الدراسية. يجلس الطلاب خلف صفوف من الحواسيب المحمولة، وعيونهم مثبتة على الشاشات، ويدونون الملاحظات بوتيرة سريعة دون تفكير عميق. بينما تكيف بعض الأساتذة مع هذا الواقع الجديد تماماً، يرى آخرون في ذلك تدهوراً لظروف عملهم.
وفقاً لأليكس بويكسان، أستاذ القانون العام في معهد العلوم السياسية برين (Sciences Po Rennes)، فإن استخدام الحواسيب يولد شعوراً بـ«الروبوتية» لدى الطلاب الذين «يدونون كل شيء دون طرح أسئلة»، مما «ينزع قليلاً من إنسانية العلاقة بين المعلم والطالب».
يزداد الشعور بالضيق من استخدام الحواسيب لأن الأساتذة لا يعرفون أبداً ما يفعله الطلاب عليها حقاً. كما يوضح أحد علماء الاجتماع والأساتذة، «لا يجب أن نكون ساذجين - البعض يدون الملاحظات، ولكن الكثيرين يردون على الرسائل، يتسوقون عبر الإنترنت، أو يتصفحون ببساطة خلاصات شبكاتهم الاجتماعية».
للحد من عوامل التشتيت هذه، اتخذت بعض المؤسسات التعليمية الخاصة قراراً جذرياً وهو حظر الحواسيب المحمولة بشكل كامل خلال الدروس.