
في كلمات قليلة
امرأة أمريكية تركت 5000 دولار إكرامية عن طريق الخطأ بدلاً من 5 دولارات بسبب خطأ في جهاز الدفع. بعد صراع طويل مع بنك Wells Fargo الذي رفض رد الأموال، تمكنت المرأة من استعادة المبلغ كاملاً.
كاد خطأ فادح أثناء الدفع أن يكلف باهظاً لمعلمة أمريكية متخصصة. واجهت ليندا ماثيسن، المقيمة في منطقة سان فرانسيسكو، صعوبات مالية حادة لعدة أشهر بسبب خطأ غير مقصود.
بدأت القصة عندما أرادت ليندا شراء جل مسكن للآلام في أحد المتاجر في سان برونو بولاية كاليفورنيا، بلغت قيمته 129.28 دولار. أثناء الدفع، قررت أن تترك إكرامية بسيطة بقيمة 5 دولارات. لكن عند إدخال المبلغ على جهاز الدفع، أضافت ثلاثة أصفار زائدة عن طريق الخطأ.
أدركت ليندا ماثيسن خطأها على الفور – حيث لم تلاحظ غياب الفاصلة العشرية – وصاحت طالبةً من البائع إلغاء المعاملة. لكن الأوان كان قد فات. قال البائع إنه من المستحيل إلغاء المعاملة، وأنه لا يعرف كيف يفعل ذلك على أي حال. وزعم لاحقاً أن المتجر لم يستلم المبلغ.
ومع ذلك، ظهرت الإكرامية الضخمة البالغة 5000 دولار بوضوح في كشوف حسابات ليندا المصرفية. تقول المرأة إنها حاولت الاتصال ببنكها، Wells Fargo، "22 مرة"، تقضي في كل مرة "ساعتين على الهاتف"، متوسلةً وشرحةً الخطأ. كانت تسأل باستمرار: "من يترك إكرامية بقيمة 5000 دولار؟ أنا لا أملك هذا المال!"
في البداية، لم يبدُ أن البنك Wells Fargo مستعد للمساعدة. والأسوأ من ذلك، بعد ثمانية أشهر، حاولوا إغلاق الملف دون رد أي مبلغ. تقول ليندا ماثيسن وعيناها تفيضان بالدموع: "انهارت باكيةً. أنا أم عازبة ولدي طفلان... ابني سيتخرج من الجامعة الأسبوع القادم، لكن لا أستطيع أن أدفع له أي شيء".
ولكن مؤخراً، وبعد أن تواصلت معها وسائل الإعلام، وتحديداً قناة ABC7 المحلية، أعلن بنك Wells Fargo أخيراً أنه سيلتزم برد المبلغ بالكامل، بما في ذلك أي فوائد مترتبة.
تجدر الإشارة إلى أن ترك الإكرامية (البقشيش أو التيب) جزء لا يتجزأ من الثقافة في الولايات المتحدة، حيث تشكل هذه المبالغ جزءاً كبيراً من دخل العاملين في قطاع الخدمات. غالباً ما تُقترح مبالغ الإكرامية مباشرة على شاشات أجهزة الدفع، ما لم يفضل المستهلك إدخال مبلغ خاص به. لكن احذر من الوقوع في مثل هذا الخطأ!