علم النفس: الأنانية متجذرة في الدماغ والأشخاص ذوو الميول السيكوباتية أقل استجابة للمحفزات الاجتماعية

علم النفس: الأنانية متجذرة في الدماغ والأشخاص ذوو الميول السيكوباتية أقل استجابة للمحفزات الاجتماعية

في كلمات قليلة

تشير الدراسات الحديثة إلى أن الأنانية قد تكون لها جذور بيولوجية عصبية في الدماغ. يربط علماء النفس بين الأنانية والسايكوباثية وانخفاض الحساسية الاجتماعية، مما يقترح أساسًا بيولوجيًا لهذا السلوك.


السلوك الذي غالبًا ما يوصف بأنه أناني قد لا يكون نتاجًا للتربية أو المعايير الثقافية فحسب، بل قد يكون له جذور عصبية عميقة في بنية الدماغ ووظيفته. هذا ما يشير إليه عدد من الباحثين الذين يدرسون السلوك الاجتماعي.

على وجه الخصوص، ألقت الدراسات التي أجراها باحثون في دوسلدورف الضوء على الروابط بين الأنانية، والسايكوباثية (الاعتلال النفسي)، وحتى بعض جوانب التوحد. يؤكد عالم النفس توبياس كالينشر، في تعليقه على نتائج هذه الأعمال، أن القرارات الاجتماعية لا تعتمد فقط على الخبرات المكتسبة، بل تتحدد أيضًا بآليات أساسية متأصلة في أدمغتنا.

تقليديًا، كان الكرم، أو عكسه – الأنانية – يُنظر إليهما على أنهما سمات شخصية أو أنماط سلوكية مكتسبة تتشكل تحت تأثير الأسرة والمجتمع والخيارات الشخصية. ومع ذلك، يقترح المنظور العلمي أن ميلنا نحو الإيثار، أو على العكس التركيز على الذات، محدد بيولوجيًا جزئيًا.

كما يشير كالينشر، فإن أي تفاعل اجتماعي يتطلب توازنًا دقيقًا بين المصالح الذاتية والاهتمام برفاهية الآخرين. يلاحظ أن الأشخاص ذوي الخصائص النفسية المعينة، مثل المصابين بالسايكوباثية، يظهرون استجابة منخفضة للمحفزات الاجتماعية والإشارات العاطفية للآخرين. قد يظهر ذلك في تركيز واضح على الذات ونقص التعاطف، وهو ما يعتقد علماء النفس أنه مرتبط بخصائص عمل الجهاز العصبي لديهم.

تساعد الأبحاث في هذا المجال على فهم أفضل لسبب ميل بعض الأشخاص إلى السلوك الأناني وكيف تؤثر العوامل البيولوجية العصبية على تشكيل طبيعتنا الاجتماعية.

نبذة عن المؤلف

فيكتور - محلل سياسي ذو خبرة طويلة في وسائل الإعلام الأمريكية. تساعد مقالاته التحليلية القراء على فهم تعقيدات النظام السياسي الأمريكي.