
في كلمات قليلة
تشير دراسة جديدة إلى أن علامات اضطراب طيف التوحد قد تكون متشابهة لدى الأولاد والبنات الصغار. هذا يتحدى الفجوة الحالية في معدلات التشخيص بين الجنسين (يتم تشخيص الأولاد أكثر بـ 4 مرات) وفكرة "النمط الأنثوي" في المراحل المبكرة.
التوحد هو اضطراب نمو عصبي معقد، يصنف ضمن الاضطرابات النمائية الشاملة، ويستمر مدى الحياة. وعلى الرغم من أن تشخيص التوحد حاليًا يتم بمعدل يزيد أربعة أضعاف لدى الأولاد مقارنة بالبنات، فإن دراسة حديثة تقدم منظورًا جديدًا لهذه المسألة.
وفقًا لنتائج بحث علمي حديث، تابع أطفالًا تتراوح أعمارهم بين سنة وأربع سنوات، تظهر الفتيات الصغيرات والأولاد الصغار علامات سريرية متشابهة تسمح بإدراجهم ضمن طيف التوحد. من المهم الإشارة إلى أن التوحد يُعتبر اضطرابًا وليس مرضًا، لذا تُستخدم مصطلحات "علامات سريرية" بدلًا من "أعراض".
ترى الدكتورة ساندرا سوني، المديرة الطبية لمركز موارد التوحد في منطقة رون ألب بفرنسا: "هذه الدراسة مثيرة للاهتمام للغاية، على الرغم من أننا نحتاج بالتأكيد إلى تكرارها لتأكيد نتائجها بالكامل." وتبدأ نتائج هذا العمل في تحدي فكرة وجود "نمط أنثوي للتوحد" يختلف عن النمط الذكوري، على الأقل عندما يتعلق الأمر بالأطفال الصغار جدًا.
هذه الدراسة، التي أجراها باحثون من جامعة كاليفورنيا في سان دييغو، فحصت مؤشرات محددة لدى الأطفال الصغار لفهم ما إذا كانت هناك اختلافات بين الجنسين في المراحل المبكرة جدًا من تطور طيف التوحد. تشير البيانات التي تم الحصول عليها إلى أن المظاهر الأولية قد تكون متشابهة جدًا، وقد يكون الاختلاف في التشخيص في سن أكبر مرتبطًا بعوامل أخرى، مثل كيفية ظهور العلامات أو الصعوبات في التعرف عليها لدى الفتيات.