
في كلمات قليلة
تم إطلاق مشروع "Casa Ricochet" في ليون لتوفير السكن والدعم المتكامل للشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و21 عامًا بعد مغادرتهم نظام حماية الطفولة. تهدف المبادرة إلى منع التشرد ومساعدة الشباب على الاندماج من خلال توفير استوديوهات وحديقة مشتركة وفريق دعم متعدد التخصصات.
شهدت مدينة ليون الفرنسية إطلاق مشروع "Casa Ricochet"، وهو مبادرة فريدة تهدف إلى مساعدة الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و21 عامًا والذين غادروا نظام المساعدة الاجتماعية للطفولة (ASE) على بدء حياتهم المستقلة وتجنب التشرد. يقدم هذا المركز الهجين مزيجًا من السكن والدعم المتكامل في بيئة خضراء وودودة.
تم تطوير المشروع بالشراكة بين سلطات ليون الكبرى، وجمعية Alynéa (التي تنظم "Samu social" في ليون)، وجمعية Le Passe jardin التي تدير حدائق المجتمع في المنطقة. يقع مركز "Casa Ricochet" في جناح تم تجديده في حي سان سوسي، ويضم ستة استوديوهات بالإضافة إلى حديقة مشتركة متاحة للجميع. يعتبر هذا المشروع جزءًا من "الخطة أ" الأوسع نطاقًا، والتي توفر 14 وحدة سكنية إضافية في مواقع أخرى بالمدينة.
قال رئيس ليون الكبرى إن "Casa Ricochet" يقدم استجابة مبتكرة لاحتياجات طالما تم تحديدها: احتياجات الشباب البالغين الذين غادروا نظام حماية الطفولة، والذين غالبًا ما يجدون أنفسهم دون حلول مناسبة من خلال آلياتنا التقليدية. تم وضع المبنى، المملوك لمدينة ليون، تحت التصرف لمدة 20 عامًا. تطلبت إعادة تأهيل المبنى أعمالًا كبيرة لإعادة تأهيل هذا المنزل الذي كان سابقًا تحت الاحتلال غير القانوني. الاستوديوهات الستة مأهولة منذ 1 أبريل، والطابق العلوي الآن مشغول بمكاتب جمعية Passe jardin.
الفكرة الرئيسية، كما أوضح ممثلو Alynéa، هي توفير بيئة ممتعة لهؤلاء الشباب ذوي "المسارات الوعرة"، وخاصة العديد من القصر غير المصحوبين بذويهم سابقًا، ومساعدتهم على "الانطلاق". يقع المركز في حي مناسب، قريب من مناطق الطلاب ومتصل جيدًا بشبكة المترو. فازت جمعية Alynéa بمسابقة مشاريع أطلقتها ليون الكبرى في إطار القانون الفرنسي الذي يتطلب من الإدارات الإقليمية تطوير الدعم بعد بلوغ سن الرشد.
يعتمد المشروع على ركيزتين أساسيتين: السكن الذي يوفر الخصوصية، و"مكان الموارد" لدعم 20 شابًا، بالإضافة إلى الحديقة المشتركة (التي صُممت "كمكان للقاءات والتعلم والإبداع الجماعي"). الهدف هو تحسين الإحصاءات التي تشير إلى أن ربع الأطفال السابقين في نظام المساعدة الاجتماعية للطفولة يصبحون بلا مأوى.
يانورا، وهي مقيمة جديدة في "Casa Ricochet"، تعلمت بالفعل زراعة الأشجار. قالت: "تم وضعي تحت الرعاية لأول مرة في سن الثالثة، ولم تكن لدي صورة جيدة عن حماية الطفولة حتى الآن. هنا الأمر مختلف. إنها المرة الأولى التي أحصل فيها على كل هذا القدر من الاستقلالية وكل هذا القدر من الدعم".
الفريق متعدد التخصصات في المركز يتألف من أخصائيين اجتماعيين، وممرضة، وأخصائي نفسي، وأخصائي اجتماعي من نفس فئة العمر. هدفهم هو دعم الشباب في بناء شخصيتهم كبالغين، وتسهيل تحقيق مشاريعهم وأحلامهم، وتمكينهم من إدراك نقاط قوتهم ومواهبهم التي تمثل دافعًا لإدماجهم في المجتمع.
تساهم ليون الكبرى بدعم مالي يزيد عن 700,000 يورو سنويًا. إجمالًا، تم توفير 680 مكانًا لهؤلاء الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و21 عامًا خلال الدورة الحالية، وذلك بفضل زيادة كبيرة في ميزانية ليون الكبرى المخصصة لحماية الطفولة (+45%). في السابق، غالبًا ما كان يتم دفع تكاليف إقامة هؤلاء الشباب في الفنادق.