عمال النظافة في فرنسا يهددون بالإضراب بسبب منعهم من ارتداء السراويل القصيرة في الحر الشديد

عمال النظافة في فرنسا يهددون بالإضراب بسبب منعهم من ارتداء السراويل القصيرة في الحر الشديد

في كلمات قليلة

يدرس عمال النظافة في مدينة نيوير الفرنسية الإضراب عن العمل. سبب الاحتجاج هو منعهم من ارتداء السراويل القصيرة في الطقس الحار، مما يجعل أداء مهامهم صعباً وغير محتمل.


في مدينة نيوير الفرنسية، يدرس عمال جمع القمامة الإضراب عن العمل. الغريب في الأمر أن سبب الإضراب ليس المطالبة بزيادة في الأجور أو تحسين شروط العمل، بل هو الاحتجاج على منعهم من ارتداء السراويل القصيرة (الشورتات) خلال موجات الحرارة المرتفعة.

قدم العمال إشعاراً مسبقاً بالإضراب الذي يمكن أن يبدأ يوم الثلاثاء. يقولون إن ارتداء السراويل الطويلة في ظل درجات الحرارة الحالية أمر لا يطاق. يشهد أحد العمال الذي عمل لمدة 30 عاماً في هذه المهنة: "أحياناً تصل درجة الحرارة إلى 50 درجة مئوية في الجزء الخلفي من الشاحنة. ومع ذلك، المسؤولون الذين يتخذون القرارات وهم بعيدون عن القمامة والحرارة، لا يزالون يمنعوننا من ارتداء السراويل القصيرة".

حتى وقت قريب، كان يُسمح بارتداء السراويل القصيرة بل كانت جزءاً من الزي الرسمي للعمال. لكن قبل عامين، قررت الإدارة جعل السراويل الطويلة إلزامية لأسباب تتعلق بالسلامة (الحماية من الرذاذ والأشياء الحادة). يُسمح بارتداء السراويل القصيرة فقط في حال الإعلان الرسمي عن موجة حر شديدة من قبل السلطات المختصة. يرى العمال أن هذه القاعدة غير واقعية ولا تأخذ في الاعتبار ظروف عملهم اليومية في ظل التغيرات المناخية وارتفاع درجات الحرارة لفترات طويلة.

رغم التهديد بالإضراب، يخطط بعض العمال للذهاب إلى العمل يوم الثلاثاء وهم يرتدون السراويل القصيرة، مخاطرين بتلقي إنذار أو حتى عقوبة تأديبية. يعتبرون ذلك "عملاً مقاوماً"، وحاجة ملحة لتكييف القواعد مع الواقع الصعب لمهنتهم.

نبذة عن المؤلف

فيكتور - محلل سياسي ذو خبرة طويلة في وسائل الإعلام الأمريكية. تساعد مقالاته التحليلية القراء على فهم تعقيدات النظام السياسي الأمريكي.