محكمة فرنسية تصدر أحكاماً 'ضعيفة' في قضية بناء غير قانوني لفندق مايبورن ريفييرا الفاخر المدعوم بأموال قطرية

محكمة فرنسية تصدر أحكاماً 'ضعيفة' في قضية بناء غير قانوني لفندق مايبورن ريفييرا الفاخر المدعوم بأموال قطرية

في كلمات قليلة

أصدرت محكمة في نيس حكمًا في قضية بناء غير قانوني بفندق مايبورن ريفييرا الفاخر على الريفييرا الفرنسية، والذي تم تمويله من قبل قطر. تلقت شركتان غرامات صغيرة، وتمت تبرئة المدير المرتبط بأمير قطر السابق.


أصدرت محكمة في نيس بفرنسا قراراتها بشأن قضية أعمال البناء غير القانونية في فندق مايبورن ريفييرا الفاخر، الواقع في روكبرون-كاب-مارتن على الريفييرا الفرنسية. أدينت شركتان مرتبطتان بهذا الفندق الراقي بانتهاكات متعددة لقانون التخطيط العمراني، لكن العقوبات المفروضة عليهما كانت متواضعة.

وفقًا لقرار المحكمة، تم تغريم كل شركة بمبلغ 15000 يورو. كما صدر أمر بإعادة الموقع إلى مطابقته للمعايير، بما في ذلك هدم ملحق تم بناؤه في منطقة محظورة. بالإضافة إلى ذلك، يجب على الشركتين دفع تعويض لبلدية روكبرون عن الأضرار وتكاليف الإجراءات القانونية (بضعة آلاف من اليورو)، ودفع 50 ألف يورو لجمعية الدفاع عن مصالح السكان المحليين كتعويض عن الضرر الذي لحق بهم.

ولكن الشخصية الرئيسية في القضية، مدير الفندق جيل دي بواسيو، الذي يدير أيضًا ثروة أمير قطر السابق، تمت تبرئته بالكامل. لم تطلب النيابة العامة في البداية إدانته، معتبرة أنه لم يكن لديه صلاحيات كافية للرقابة واتخاذ القرارات في موقع البناء.

أثارت نتيجة القضية ردود فعل متباينة. وصف محامي أحد الأطراف التي بادرت بالملاحقة القضائية العقوبات بأنها "أقل بكثير" من المخالفات المكتشفة وعبر عن خيبة أمله. ورأى أن القضية كانت تتطلب تحقيقًا أعمق، لكن النيابة العامة فضلت مسارًا سريعًا بنطاق محدود من الاتهامات، مما أدى إلى استجابة قضائية "ضيقة ومخيبة للآمال".

فندق مايبورن ريفييرا، المعروف سابقًا باسم فيستا بالاس، استحوذ عليه الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني في عام 2014 وأعيد افتتاحه في عام 2021 بعد تجديد شامل بلغت تكلفته 250 مليون يورو بتمويل قطري. خلال هذا التحول، حدثت تجاوزات خطيرة للقواعد: تم استغلال ما يقرب من 1200 متر مربع من المساحات بشكل غير قانوني، بما في ذلك 200 متر مربع في منطقة عالية الخطورة وفقًا لخطط التخطيط المحلية.

على الرغم من قرار المحكمة الذي يلزم بهدم جزء من الإنشاءات، يبدو أن قصة مايبورن ريفييرا لم تنته بعد. سيتعين على سكان روكبرون-كاب-مارتن التعود على منظر طبيعي تغير إلى الأبد، بينما لا يزال الفندق نفسه محط الأنظار بسبب التداعيات القانونية المستمرة.

نبذة عن المؤلف

ناتاليا - صحفية اجتماعية، تغطي قضايا الهجرة والتكيف في فرنسا. تساعد تقاريرها السكان الجدد في فهم البلاد وقوانينها بشكل أفضل.